الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      قوله تعالى : وكان الإنسان أكثر شيء جدلا

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 573 ] وأخرج البخاري ، ومسلم ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، عن علي ؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم طرقه وفاطمة ليلا فقال : "ألا تصليان؟" . فقلت : يا رسول الله، إنما أنفسنا بيد الله، إن شاء أن يبعثنا بعثنا . فانصرف حين قلت ذلك ولم يرجع إلي شيئا، ثم سمعته يضرب فخذه ويقول : " وكان الإنسان أكثر شيء جدلا " .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن زيد في قوله : وكان الإنسان أكثر شيء جدلا . قال : الجدل الخصومة؛ خصومة القوم لأنبيائهم وردهم عليهم ما جاءوا به، وكل شيء في القرآن من ذكر الجدل فهو من ذلك الوجه، في ما يخاصمونهم من دينهم، يردون عليهم ما جاءوا به .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية