الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      قال هل آمنكم أي أقبل منكم الآن وفي مستقبل الزمان تأمينكم لي فيه مما يسوءني تأمينا مستعليا "عليه" أي بنيامين إلا كما أمنتكم أي في الماضي على أخيه أي يوسف عليه الصلاة والسلام.

                                                                                                                                                                                                                                      ولما كان لم يطلع يوسف عليه الصلاة والسلام على خيانة قبل ما فعلوا به، وكان ائتمانه لهم عليه إنما هو زمان يسير، أثبت الجار فقال: من قبل فإنكم أكدتم غاية التأكيد فلم تحفظوه لي ولم تردوه إلي - والأمن: اطمئنان القلب إلى سلامة النفس - فأنا في هذا لا آمن عليه إلا الله فالله أي المحيط علما وقدرة خير حافظا منكم ومن كل أحد "وهو" أي باطنا وظاهرا أرحم الراحمين [ ص: 154 ] فهو أرحم بي من أن يفجعني به بعد مصيبتي بأخيه;

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية