الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        قالوا يا ذا القرنين إن يأجوج ومأجوج مفسدون في الأرض ؛ وتقرأ بالهمز؛ في " يأجوج ومأجوج "؛ ويقرأ بغير همز؛ وهما اسمان أعجميان؛ لا ينصرفان؛ لأنهما معرفة؛ وقال بعض أهل اللغة: من همز كأنه يجعله من أجة الحر؛ ومن قوله: "ملح أجاج"؛ و"أجة الحر": شدته؛ وتوقده؛ ومن هذا قولهم: "أججت النار"؛ ويكون التقدير في " يأجوج "؛ "يفعول"؛ وفي " مأجوج "؛ "مفعول"؛ وجائز أن يكون ترك الهمز على هذا المعنى؛ ويجوز أن يكون " ماجوج "؛ "فاعول"؛ وكذلك " ياجوج "؛ وهذا لو كان الاسمان عربيين؛ لكان هذا اشتقاقهما؛ فأما الأعجمية فلا تشتق من العربية.

                                                                                                                                                                                                                                        وقوله: فهل نجعل لك خرجا ؛ وتقرأ: "خراجا"؛ فمن قرأ: "خرجا"؛ فـ "الخرج": الفيء؛ و"الخراج": الضريبة؛ وقيل: الجزية؛ و"الخراج"؛ عند النحويين: الاسم لما يخرج من الفرائض في الأموال؛ و"الخرج"؛ المصدر؛ وقوله - عز وجل -: على أن تجعل بيننا وبينهم سدا ؛ أي: "تجعل بيننا وبين يأجوج ومأجوج ".

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية