الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        ويدع الإنسان [ 11 ] .

                                                                                                                                                                                                                                        حذفت الواو في الإدراج لالتقاء الساكنين ، ولا ينبغي أن يوقف عليه ؛ لأنه في السواد بغير واو ، ولو وقف عليه واقف في غير القرآن لم يجز أن يقف إلا بالواو ؛ لأنها لام الفعل لا تحذف إلا في الجزم أو في الإدراج ولا ألف بعدها ، وكذا [ ص: 418 ] يدعو ويرجو ، وإنما تكون الألف مع واو الجميع فرقا بينها وبين الواو التي تكون لام الفعل في الواحد . وقال الأخفش : تكون في الجميع فرقا بينها وبين واو العطف . وقال أحمد بن يحيى : تكون فرقا بين المضمر المنصوب والمؤكد . ( دعاءه بالخير ) قال الأخفش : هذا كما تقول : انطلقت انطلاقا ، أي هو مصدر . وقال الفراء : المعنى : كدعائه . قال أبو جعفر : وليس حذف الكاف مما يوجب نصبا ولا غيره ، ولا اختلاف بين النحويين أنه يقال : عمرو كالأسد ، فإن حذفت الكاف قلت : عمرو الأسد . وحقيقة القول في الآية أن التقدير : يدعو الإنسان بالشر دعاء مثل دعائه بالخير ، ثم أقيمت الصفة مقام الموصوف ، والمضاف إليه مقام المضاف .

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية