[ ص: 89 ] قوله تعالى nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=52قل هل تربصون بنا إلا إحدى الحسنيين ونحن نتربص بكم أن يصيبكم الله بعذاب من عنده أو بأيدينا فتربصوا إنا معكم متربصون قوله تعالى
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=52قل هل تربصون بنا والكوفيون يدغمون اللام في التاء . فأما لام المعرفة فلا يجوز إلا الإدغام ، كما قال جل وعز :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=112التائبون لكثرة لام المعرفة في كلامهم ولا يجوز الإدغام في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=151قل تعالوا لأن ( قل ) معتل ، فلم يجمعوا عليه علتين . والتربص الانتظار . يقال : تربص بالطعام ، أي انتظر به إلى حين الغلاء .
والحسنى تأنيث الأحسن . وواحد الحسنيين حسنى ، والجمع الحسنى . ولا يجوز أن ينطق به إلا معرفا . لا يقال : رأيت امرأة حسنى . والمراد بالحسنيين الغنيمة والشهادة ، عن
ابن عباس ومجاهد وغيرهما . واللفظ استفهام والمعنى توبيخ .
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=52ونحن نتربص بكم أن يصيبكم الله بعذاب من عنده أي عقوبة تهلككم كما أصاب الأمم الخالية من قبلكم .
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=52أو بأيدينا أي يؤذن لنا في قتالكم .
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=52فتربصوا تهديد ووعيد . أي انتظروا مواعد الشيطان إنا منتظرون مواعد الله .
[ ص: 89 ] قَوْلُهُ تَعَالَى nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=52قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنَا إِلَّا إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ وَنَحْنُ نَتَرَبَّصُ بِكُمْ أَنْ يُصِيبَكُمُ اللَّهُ بِعَذَابٍ مِنْ عِنْدِهِ أَوْ بِأَيْدِينَا فَتَرَبَّصُوا إِنَّا مَعَكُمْ مُتَرَبِّصُونَ قَوْلُهُ تَعَالَى
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=52قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنَا وَالْكُوفِيُّونَ يُدْغِمُونَ اللَّامَ فِي التَّاءِ . فَأَمَّا لَامُ الْمَعْرِفَةِ فَلَا يَجُوزُ إِلَّا الْإِدْغَامُ ، كَمَا قَالَ جَلَّ وَعَزَّ :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=112التَّائِبُونَ لِكَثْرَةِ لَامِ الْمَعْرِفَةِ فِي كَلَامِهِمْ وَلَا يَجُوزُ الْإِدْغَامُ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=151قُلْ تَعَالَوْا لِأَنَّ ( قُلْ ) مُعْتَلٌّ ، فَلَمْ يَجْمَعُوا عَلَيْهِ عِلَّتَيْنِ . وَالتَّرَبُّصُ الِانْتِظَارُ . يُقَالُ : تَرَبَّصَ بِالطَّعَامِ ، أَيِ انْتَظَرَ بِهِ إِلَى حِينِ الْغَلَاءِ .
وَالْحُسْنَى تَأْنِيثُ الْأَحْسَنِ . وَوَاحِدُ الْحُسْنَيَيْنِ حُسْنَى ، وَالْجَمْعُ الْحُسْنَى . وَلَا يَجُوزُ أَنْ يَنْطِقَ بِهِ إِلَّا مُعَرَّفًا . لَا يُقَالُ : رَأَيْتُ امْرَأَةً حُسْنَى . وَالْمُرَادُ بِالْحُسْنَيَيْنِ الْغَنِيمَةُ وَالشَّهَادَةُ ، عَنِ
ابْنِ عَبَّاسٍ وَمُجَاهِدٍ وَغَيْرِهِمَا . وَاللَّفْظُ اسْتِفْهَامٌ وَالْمَعْنَى تَوْبِيخٌ .
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=52وَنَحْنُ نَتَرَبَّصُ بِكُمْ أَنْ يُصِيبَكُمُ اللَّهُ بِعَذَابٍ مِنْ عِنْدِهِ أَيْ عُقُوبَةٍ تُهْلِكُكُمْ كَمَا أَصَابَ الْأُمَمَ الْخَالِيَةَ مِنْ قَبْلِكُمْ .
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=52أَوْ بِأَيْدِينَا أَيْ يُؤْذَنُ لَنَا فِي قِتَالِكُمْ .
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=52فَتَرَبَّصُوا تَهْدِيدٌ وَوَعِيدٌ . أَيِ انْتَظِرُوا مَوَاعِدَ الشَّيْطَانِ إِنَّا مُنْتَظِرُونَ مَوَاعِدَ اللَّهِ .