الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        [ ص: 313 ] وقوله: وتركنا بعضهم يومئذ يموج في بعض ؛ ومعنى "يموجون في الشيء": يخوضون فيه؛ ويكثرون القول؛ فجائز أن يكون يعنى بـ " يومئذ"؛ يوم القيامة؛ ويكون الدليل على ذلك: ونفخ في الصور فجمعناهم جمعا ؛ ويجوز أن يكون "وتركنا بعضهم يومئذ يموج في بعض"؛ أي: يوم انقضاء أمر السد.

                                                                                                                                                                                                                                        وقوله: "يموج": ماجوا متعجبين من السد؛ ومعنى "نفخ في الصور"؛ قال أهل اللغة: "الصور": جمع "صورة"؛ والذي جاء في التفسير أن الصور قرن ينفخ فيه إسرافيل - والله أعلم -؛ إلا إن حملته أنه عند ذلك النفخ يكون بعث العباد؛ ونشرهم.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية