الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                                                                                          1585 - مسألة : ومن اشترى جارية ، أو دابة ، أو ثوبا ، أو دارا أو غير ذلك فوطئ الجارية ، أو افتضها إن كانت بكرا ، أو زوجها فحملت أو لم تحمل ، أو لبس الثوب ، وأنضى الدابة ، وسكن الدار ، واستعمل ما اشترى واستغله ، وطال استعماله المذكور أو قل ، ثم وجد عيبا ، فله الرد كما ذكرنا أو الإمساك .

                                                                                                                                                                                          ولا يرد مع ذلك شيئا من أجل استعماله لذلك ; لأنه تصرف في مال نفسه ، وفي متاعه بما أباح الله - تعالى - له ، قال الله - تعالى - : { والذين هم لفروجهم حافظون إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون } فمن لم يلمه الله - تعالى - وأباح له فعله ذلك : فهو بضرورة العقل محسن .

                                                                                                                                                                                          وقال - تعالى - : { ما على المحسنين من سبيل } .

                                                                                                                                                                                          وإغرام المال سبيل مسبلة على من كلفها ، وقد أسقط الله - تعالى - عنه ذلك - ثم هو كسائر واجدي الغبن في أن له الرضا ، أو الرد ، وبالله - تعالى - التوفيق .

                                                                                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                                                                                          الخدمات العلمية