الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      فكأنه قيل: فما قال إخوة يوسف ؟ قيل: قالوا قول البريء تالله أي الملك الأعظم فأقسموا قسما مقرونا بالتاء، لأنها يكون فيها التعجب غالبا، قال الرماني : لأنها لما كانت نادرة في أدوات القسم جعلت للنادر من المعاني، [و النادر من المعاني] يتعجب منه، وقال: إنها بدل من الواو، [ ص: 171 ] و[الواو] بدل من الباء، فهي بدل من بدل، فلذلك ضعفت عن التصريف في سائر الأسماء، ثم أكدوا براءتهم بقولهم: لقد علمتم أي بما جربتم من أمانتنا قبل هذا في كرتي مجيئنا ما جئنا وأكدوا النفي باللام فقالوا: "لنفسد" أي نوقع الفساد في الأرض "و" لقد علمتم " ما كنا " [أي بوجه من الوجوه] سارقين أي موصوفين بهذا الوصف قط، بما رأيتم من أحوالنا: من ردنا بضاعتنا التي وجدناها في رحالنا وغير ذلك مما عاينتم من شرف فعالنا مع علمنا بأنها خلق لنا لا تصنع يظهر لبعض الأذكياء بأدنى تأمل،

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية