الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                  صفحة جزء
                                                                  أبو عامر الهوزني عبد الله بن لحي ، عن معاوية .

                                                                  ( 884 ) حدثنا أحمد بن عبد الوهاب بن نجدة الحوطي ، ثنا أبو المغيرة ، ( ح ) . وحدثنا أبو زيد الحوطي ، ثنا أبو اليمان الحكم بن نافع ، قالا : ثنا صفوان بن عمرو ، عن أزهر بن عبد الله ، عن أبي عامر الهوزني عبد الله بن لحي ، قال : حججنا مع معاوية بن أبي سفيان ، فلما قدمنا مكة أخبر بقاص يقص على أهل مكة ، مولى لبني مخزوم ، فأرسل إليه معاوية ، فقال : أمرت بهذا القصص ؟ ، قال : لا ، قال : فما حملك على أن تقص بغير إذن ؟ ، قال : ننشر علما علمناه الله ، فقال معاوية : لو كنت تقدمت إليك قبل مدتي هذه لقطعت [ ص: 377 ] منك طائفا ، ثم قام حتى صلى الظهر بمكة ، ثم قال : إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : " إن أهل الكتاب افترقوا على ثنتين وسبعين ملة ، وإن هذه الأمة ستفترق على ثلاث وسبعين ملة ، يعني الأهواء ، وكلها في النار إلا واحدة وهي الجماعة " ، وقال : " إنه سيخرج من أمتي أقوام تتجارى بهم الأهواء كما يتجارى الكلب بصاحبه ، فلا يبقى منه عرق ولا مفصل إلا دخله " ، والله يا معشر العرب لئن لم تقوموا بما جاء به محمد - صلى الله عليه وسلم - لغيركم من الناس أحرى أن لا يقوم به .

                                                                  التالي السابق


                                                                  الخدمات العلمية