الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                      صفحة جزء
                                                                                      يعقوب بن إبراهيم ( ع )

                                                                                      ابن سعد بن إبراهيم ، ابن صاحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عبد الرحمن بن عوف ، الإمام الحافظ ، الحجة ، أبو يوسف الزهري العوفي المدني ، ثم البغدادي .

                                                                                      حدث عن أبيه الحافظ إبراهيم بن سعد ، وشعبة ، وعاصم بن محمد العمري ، وعبدة بن أبي رائطة ، ومحمد ابن أخي الزهري ، وشريك ، والليث ، وعبد العزيز بن المطلب ، وسيف بن عمر ، وأبي أويس عبد الله بن عبد الله ، وعبد الملك بن الربيع بن سبرة ، وكان من كبار المحدثين .

                                                                                      حدث عنه أحمد ، وإسحاق ، وعلي ، ويحيى ، وأبو خيثمة ، [ ص: 492 ] ومحمد بن يحيى ، وإسحاق الكوسج ، وسليمان بن سيف ، وعلي بن سلمة اللبقي ، وعبد بن حميد ، ومحمد بن إسحاق الصاغاني ، ومحمد بن عبد الله المخرمي ، وأحمد بن سعيد الرباطي ، وعباس الدوري ، وابن أخيه عبيد الله بن سعد ، والفضل بن سهل الأعرج ، ويعقوب بن شيبة ، وخلق كثير .

                                                                                      وثقه يحيى ، والعجلي ، وطائفة .

                                                                                      وقال أبو حاتم : صدوق .

                                                                                      قال الذهلي : إبراهيم بن سعد روى عن الزهري ، وعن أصحاب الزهري عنه ، وكثرت روايته لحديث الزهري ، وأغرب عنه ، ومدار حديثه على ابنه يعقوب بن إبراهيم سمع هو وأخوه سعد الكتب ، قال : فمات أخوه سعد قبل أن يكتب عنه كبير أحد ، وبقي يعقوب ، فكتب الناس عنه ، فوجدوا عنه علما جليلا من حديث الزهري ، وغيره .

                                                                                      وقال ابن سعد : كان ثقة مأمونا ، يقدم على أخيه في الفضل والورع والحديث ، ولم يزل ببغداد ، ثم خرج إلى الحسن بن سهل بفم الصلح فلم يزل معه حتى توفي هناك في شوال سنة ثمان ومائتين ، وكان أصغر من أخيه سعد بأربع سنين وقال جماعة كذلك في موته . [ ص: 493 ]

                                                                                      قرأت على أحمد بن عبد الحميد ، أخبركم موسى بن عبد القادر ، أخبرنا أبو الوقت السجزي ، أخبرنا أبو الحسن الداوودي ، أخبرنا عبد الله بن أحمد ، أخبرنا إبراهيم بن خزيم ، حدثنا عبد بن حميد ، حدثني يعقوب بن إبراهيم ، حدثني أبي ، عن صالح بن كيسان ، حدثنا نافع أن ابن عمر قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : يقوم الناس لرب العالمين يوم القيامة ، حتى يغيب أحدهم إلى أنصاف أذنيه في رشحه أخرجه مسلم عن عبد .

                                                                                      أخوه :

                                                                                      التالي السابق


                                                                                      الخدمات العلمية