الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا فإنما يسرناه بلسانك لتبشر به المتقين وتنذر به قوما لدا

                                                                                                                                                                                                                                        ( إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا ) سيحدث لهم في القلوب مودة من غير تعرض منهم لأسبابها ،

                                                                                                                                                                                                                                        وعن النبي صلى الله عليه وسلم «إذا أحب الله عبدا يقول لجبريل أحببت فلانا فأحبه فيحبه جبريل ، ثم ينادي في أهل السماء إن الله قد أحب فلانا فأحبوه فيحبه أهل السماء ، ثم توضع له المحبة في الأرض » .

                                                                                                                                                                                                                                        والسين إما لأن السورة مكية وكانوا ممقوتين حينئذ بين الكفرة فوعدهم ذلك إذا دجا الإسلام ، أو لأن الموعود في القيامة حين تعرض حسناتهم على رؤوس الأشهاد فينزع ما في صدورهم من الغل .

                                                                                                                                                                                                                                        ( فإنما يسرناه بلسانك ) بأن أنزلناه بلغتك ، والباء بمعنى على أو على أصله لتضمن ( يسرناه ) معنى أنزلناه أي أنزلناه بلغتك . ( لتبشر به المتقين ) الصائرين إلى التقوى . ( وتنذر به قوما لدا ) أشداء الخصومة آخذين في كل لديد ، أي شق من المراء لفرط لجاجهم فبشر به وأنذر .

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية