الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                16313 ( أخبرنا ) أبو عبد الله الحافظ ، أنبأ أبو عمرو : عثمان بن أحمد بن السماك ، ثنا عبد الرحمن بن محمد الحارثي ، ثنا يحيى بن سعيد القطان ، ( ح وأخبرنا ) أبو علي : الحسين بن محمد الروذباري ، أنبأ أبو بكر : محمد بن بكر ، ثنا أبو داود ، ثنا أحمد بن حنبل ، ومسدد ، قالا : ثنا يحيى بن سعيد قال مسدد : ثنا قرة بن خالد ، ثنا حميد بن هلال ، ثنا أبو بردة قال : قال أبو موسى : أقبلت إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - ومعي رجلان من الأشعريين : أحدهما عن يميني ، والآخر عن يساري ، ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - يستاك ، وكلاهما سأل العمل ، والنبي - صلى الله عليه وسلم - ساكت ، فقال : " ما تقول يا أبا موسى ، أو يا عبد الله بن قيس ؟ " . قلت : والذي بعثك بالحق ، ما أطلعاني على ما في أنفسهما ، وما شعرت أنهما يطلبان العمل ، قال : وكأني أنظر إلى سواكه تحت شفته قلصت . قال : " لن أستعمل أو لا أستعمل على عملنا من أراده ، ولكن اذهب أنت يا أبا موسى ، أو يا عبد الله بن قيس " . فبعثه على اليمن ، ثم أتبعه معاذ بن جبل قال : فلما قدم عليه معاذ قال : انزل . وألقى له وسادة ، وإذا رجل عنده موثق . قال : ما هذا ؟ قال : هذا كان يهوديا فأسلم ، ثم راجع دينه دين السوء . قال : لا أجلس حتى يقتل ، قضاء الله ورسوله - صلى الله عليه وسلم - ثلاث مرار ، وأمر به فقتل ، ثم تذاكرا قيام الليل . فقال أحدهما - معاذ بن جبل - رضي الله عنه - : أما أنا فأنام وأقوم ، أو أقوم وأنام ، وأرجو في نومتي ما أرجو في قومتي . رواه البخاري في الصحيح ، عن مسدد . وأخرجه مسلم ، عن أبي قدامة وغيره ، عن يحيى .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية