الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                          صفحة جزء
                                          قوله تعالى: وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون آية 106

                                          [12034] حدثنا أبي ، ثنا عبد الله بن صالح بن مسلم العجلي، ثنا أبو الأحوص ، عن سماك ، عن عكرمة ، عن ابن عباس في قوله: وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون تسألهم من خلقهم؟ ومن خلق السموات والأرض؟ فيقولون: الله فذلك إيمانهم وهم يعبدون غيره.

                                          [12035] حدثنا أبو سعيد الأشج، ثنا أبو خالد الأحمر، عن حجاج، عن القاسم بن أبي بزة، عن مجاهد وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون قال: يقولون: الله ربنا، الله يميتنا، الله يرزقنا.

                                          [12036] حدثنا أبي ، ثنا علي بن عثمان الحقي، ثنا شعيب بن عبد الله أبو شعبة ، صاحب الطيالسة قال: سئل الحسن عن هذه الآية: وما يؤمن أكثرهم بالله [ ص: 2208 ] إلا وهم مشركون قال: ذاك المنافق يعمل إذا عمل رياء للناس، وهو مشرك بعمله ذاك.

                                          [12037] حدثنا أبي ، ثنا الحسن بن سوار، ثنا النضر بن عربي في قوله: وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون قال: فمن إيمانهم أن يقال لهم: من ربكم؟ فيقولون: الله. ومن يدبر السموات والأرض؟ فيقولون: الله. ومن يرسل عليهم المطر؟ فيقولون: الله. ومن ينبت الأرض؟ فيقولون: الله. ثم هم بعد ذلك مشركون، فيقولون: إن لله ولدا، ويقولون: ثالث ثلاثة.

                                          [12038] أخبرنا أبو يزيد القراطيسي -فيما كتب إلي-، ثنا أصبغ قال: سمعت عبد الرحمن بن زيد بن أسلم يقول في قول الله: وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون قال: ليس أحد يعبد مع الله غيره، إلا وهو يؤمن بالله، يعرف أن الله عز وجل ربه، وأن الله خلقه ورزقه، وهو مشرك به، ألا ترى كيف قال إبراهيم: أفرأيتم ما كنتم تعبدون، أنتم وآباؤكم الأقدمون فإنهم عدو لي إلا رب العالمين قد عرف أنهم يعبدون رب العالمين، مع ما يعبدون، قال: فليس أحد يشرك بالله إلا وهو مؤمن به، ألا ترى كيف كانت العرب تلبي تقول: لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إلا شريكا هو لك، تملكه وما ملك. المشركون كانوا يقولون هذا.

                                          [12039] حدثنا علي بن الحسين ، ثنا المقدمي، ثنا زكريا بن زرارة، ثنا أبي قال: سألت أبا جعفر محمد بن علي عن قوله: وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون قال أبو جعفر : شرك طاعة قول الرجل: لولا الله وفلان، لولا الله وكلب بني فلان.

                                          الوجه الثاني:

                                          [12040] حدثنا محمد بن الحسين بن إبراهيم بن إشكاب، ثنا يونس بن محمد، ثنا حماد بن سلمة ، عن عاصم الأحول، عن عزرة قال: دخل حذيفة على مريض فرأى في عضده سيرا فقطعه أو انتزعه، ثم قال: وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون

                                          التالي السابق


                                          الخدمات العلمية