الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      فكأنه قيل: هذا ما رأى أن يفعل في نفسه، فماذا رأى لإخوته؟ فقيل: أمرهم بالرجوع ليعلموا أباهم لإمكان أن يريد القدوم إلى مصر ليرى ابنه أو يكون عنده رأي فيه فرج، فقال: ارجعوا إلى أبيكم أي دوني "فقولوا" أي له متلطفين في خطابكم يا أبانا وأكدوا مقالتكم فإنه ينكرها [لكم] فقولوا: إن ابنك أي شقيق يوسف عليه الصلاة والسلام الذي هو أكملنا في البنوة عندك سرق

                                                                                                                                                                                                                                      ولما كانوا في غاية الثقة من أن أحدا منهم لا يلم بمثل ذلك، أشاروا إليه بقولهم: وما شهدنا أي في ذلك إلا بما علمنا ظاهرا من رؤيتنا الصواع يخرج من وعائه; والشهادة: الخبر عن إحساس قول أو فعل، وتجوز الشهادة بما أدى إليه الدليل القطعي وما كنا للغيب أي الأمر الذي غاب عنا حافظين فلعل حيلة دبرت في ذلك غاب [ ص: 194 ] عنا علمها كما صنع في رد بضاعتنا

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية