الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        [ ص: 320 ] وقوله: يرثني ويرث من آل يعقوب ؛ ويقرأ بالجزم: "يرثني ويرث من آل يعقوب "؛ على جواب الأمر؛ ومن قرأ: "يرثني ويرث"؛ فعلى صفة الولي؛ وقيل: "يرثني مالي؛ ويرث من آل يعقوب النبوة"؛ وقال قوم: لا يجوز أن يقول زكريا إنه يخاف أن يورث المال؛ لأن أمر الأنبياء؛ والصالحين أنهم لا يخافون أن يرثهم أقرباؤهم ما جعله الله لهم؛ وجاء عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "إنا معاشر الأنبياء لا نورث؛ ما تركناه فهو صدقة" ؛ فقالوا: معناه: "يرثني ويرث من آل يعقوب النبوة".

                                                                                                                                                                                                                                        وقوله: واجعله رب رضيا ؛ وقوله أيضا: وليا ؛ يدل على أنه سأل ولدا دينا؛ لأن غير الدين لا يكون وليا للنبي - عليه السلام.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية