الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          فهزموهم بإذن الله الفاء هنا للسببية ، أي أنه بسبب قوة عزائمهم ، وحسن صبرهم واتجاههم إلى ربهم ضارعين أن يلهمهم الصبر عند اللقاء ، والثبات عند الزحف ، والنصر في النهاية لأنه المالك لكل شيء ، بسبب كل هذا هزموهم بإذن الله ، أي بتوفيقه سبحانه وإرادته وهدايته ، وإمداده سبحانه بعونه بعد اتخاذهم الأسباب كلها .

                                                          وأصل الهزم معناه الكسر ، وكثر استعماله في كسر الأعداء ، وتشتيت شملهم ، وذلك لأن العدو في هجومه يشبه الصخرة المنقضة في تجمعه وصلابته وحدة صدمته ، فإذا رد على أعقابه تكون حاله كالتكسر بعد الاجتماع والتقطع بعد الاتصال .

                                                          وقتل داود جالوت وآتاه الله الملك والحكمة وعلمه مما يشاء في هذا التعبير السامي ، بيان لسبب من أسباب الانتصار الدنيوي بعد أن وهبهم الانتصار اللدني ، ذلك أن طاغيتهم قد قتل ، وهو الذي كان يفرض أهواءه وشهواته عليهم فيجعل [ ص: 908 ] منهم جندا طائعين له يسيرون مع رغبته في السلطان والقهر والغلب بالحق وبالباطل ، وكذلك الشأن دائما في أهل الباطل يجتمعون على رجل ويسيرون وراءه ، فليست لهم إرادة غير إرادته ، ولا روح جماعية تجعل لهم كيانا قائما بذاته ، مظهره قائدهم ، بل يكون الطاغية هو المسلط عليهم ، يملي إرادته على أحدهم ، ولا إرادة لأحد وراء إرادته ، فإذا قتل ذلك الطاغية أو قضي على سلطانه تفرق الجمع وذهبت الوحدة الرابطة ، وعملت السيوف في أقفيتهم .

                                                          وكذلك كان أمر أعداء الله ، جمعهم جالوت تحت إمرته ، وفرض عليهم إرادته بحكم القهر ، أو بالاستهواء ، أو التبعية الشخصية ، فمكن الله أولياءه منه ، حتى إذا قتل تفرق الجمع وولى الأدبار ، ولا يكون الأمر كذلك إذا كانت الجماعة تحس بالوحدة الجامعة التي تربط آحادها ، وقائدها مظهر توحد الإرادة وجمع الكلمة ، وليس موجد هذه الوحدة لتسخر لإرادته ; فإنه في هذه الحال إذا ذهب القائد ، قام مقامه من يماثله أو على الأقل يقاربه ; لأن الجماعة لها إرادة موحدة ، وليست خاضعة لإرادة مسلطة وهي الموجدة لقائدها ، وليس قائدها هو الموجد لإرادته ، والإرادة التي أقامته تقيم غيره مقامه إذا خلا مكانه .

                                                          كان القاتل لجالوت رأس العدو هو داود ، وقد رشحته قوته الجسمية ، وإحكامه للقتال وعلمه وحكمته لأن يتولى الملك من بعد طالوت والملك الذي تولاه ليس هو الملك الوراثي الذي يئول فيه السلطان إلى أحد من أسرة الملك السابق بالوراثة القانونية ; لأن داود لم يكن من أسرة طالوت ، وما رشحته للملك وراثة قانونية ، بل رشحه للملك انتخاب طبيعي ، وإرادة إلهية آتته الحكم والنبوة ، فليس الملك الذي آل لداود هو الملك الوراثي ، بل السلطان الحكم ذلك الانتخاب .

                                                          وقد ذكر سبحانه العناصر التي ترشح للسلطان وحكم الناس ، فكانت قوة الجسم ، والحكمة والعلم ; ولذا قال سبحانه بعد ذكر قتله لجالوت : وآتاه الله الملك والحكمة وعلمه مما يشاء والحكمة هي وضع الأمور في مواضعها والتدبير المحكم على وفق العلم ، فالحكمة تقتضي صفتين ذاتيتين في الشخص : عقلا مدركا نافذا [ ص: 909 ] بصيرا يرى بواطن الأمور ويتغلغل في أعماقها ، وإرادة محكمة تجعل العمل يتلاقى مع الفكر الصحيح والإدراك السليم ، فلا يكون سلطان يعارض دواعي العقل ، وأحكام الفكر السليم ، فليس بحكيم من يبادر بالحكم على الأشياء من غير دراسة عميقة مستقصية وليس بحكيم من يكون عمله على غير ما تقتضيه قواعد الفكر المستقيم .

                                                          ولقد ذكر سبحانه أنه علم داود مما يشاء أي علمه علما كثيرا واسعا مما شاء أن يعلمه . فقوله تعالى : مما يشاء يشير إلى سعة العلم ، وأنه كثير متشعب لا تحده إلا مشيئة الله وإرادته .

                                                          فعلمه سبحانه سياسة الملك ، وأحوال الناس ، ومنازع النفوس ، وأحوال البلدان وما تنتجه من خيرات ، وغير ذلك ، وكان تعليم الله سبحانه وتعالى له بالنبوة التي أفاضها سبحانه وتعالى عليه ، والتجارب التي ساقها الله إليه ، والذخيرة التي بين يديها من أحوال الحاكمين السابقين ، والهداة المرشدين ، وما أوتيه من علم التوراة ، والأخبار الصحاح عن النبيين السابقين ، وفي كل ذلك هداية وإرشاد إلى أقوم مناهج الحكم الصحيح .

                                                          تلك هي عناصر الحكم الصالح ، لا بد أن يكون الحاكم قويا في جسمه ، بحيث لا يخذل جسمه إرادته ، فكثيرا ما يكون ضعف الإرادة من ضعف الجسم ، وضعف التدبير من تخاذل القوى البدنية عن الاحتمال ، ولكن قد تكون الإرادة القوية والعزيمة الماضية في جسم ضعيف ، وفي هذه الحال قد يستغني عن ذلك العنصر إن لم يوجد شخص تتوافر فيه قوة النفس وقوة الجسم معا ، فالاعتبار الأول لقوة النفس ، وقوة الجسم خادمة لقوة النفس وليست مقصودة لذاتها .

                                                          والعنصر الثاني هو الحكمة : وهي كما رأيت جعل العمل يسير مع العقل فلا تتحكم الأهواء والشهوات ، وآفة الحكم الصالح هوى الحاكم ، فإن غلبت رغبته عقله غلب الفساد حكمه ، فليختبر كل حاكم نفسه ، فإن رأى أهواءه هي المسيطرة فليعلم أن الشر قد استحكم ، وأنه أولى به ثم أولى أن يعتزل وإن وجد عقله هو المسيطر فليعلم أن الله أجرى عليه التوفيق .

                                                          [ ص: 910 ] والعنصر الثالث الإحاطة التامة بمصالح الناس وأحوالهم : فإن الحكم عمل للمصلحة ، وليس سيطرة وتحكما ، ومن ظنه سيطرة وتحكما فهو ممن طمس الله بصيرته ، وغلبت عليه شهوته ، ثم غلبت عليه شقوته .

                                                          إن فرق ما بين الحكم الصالح وغير الصالح دقيق في معناه ، وإن كان الأثر كبيرا في مبناه ، فالحكم الصالح أساسه أن يكون الحكم لمصلحة المحكوم وإجابة لرغبته ، والحكم غير الصالح أساسه أن يكون الحكم تحكما في المحكوم ، فمن تحكم في الرعية ولو باسم مصلحتها ، فقد سلك سبيل الفساد ، لأن التحكم ينبعث من الرغبة في السيطرة ، ولو لبس لبوس المصلحة . والسيطرة تسلط ، والتسلط في ذاته فساد يؤدي لا محالة إلى فساد ، ويؤدي إلى موت الإرادات في الجماعة ، وفي ذلك إضعاف لقوتها .

                                                          وأما الحكم المنبعث من إرادة الجماعة الذي يقودها لمصلحتها ، فهو يؤدي إلى الصلاح لا محالة ، وإن تعثر في أخطاء أحيانا ، لأنه من الخطأ يتعلم الناس الصواب ، ومن الخط المعوج يعرف الخط المستقيم .

                                                          ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض ولكن الله ذو فضل على العالمين بين الله سبحانه وتعالى قصة بني إسرائيل ، وهي قصة يتجلى فيها استخذاء الضعفاء ، إن خافوا الموت ، وجهلوا أن البقاء على الذل هو حقيقة الفناء ، ثم بين كيف تتحفز بعض العزائم لرفع نير الظلم وكف يد الظالم ، ثم بين كيف يقوم في المغلوب عليهم نزاع بين دعاة التردد والهزيمة ودعاة الإقدام ، وكيف تخضع النفوس لخواطر الرغبة في العزة والإقدام على التغيير ، وإن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ، ثم بين حال الجيوش القوية في وجوب توحد قيادتها تحت سلطان قائد قوي عالم مفكر مجرب ، وكيف تضعف العزائم عند الذين ألفوا الذل فيستنيمون إلى الراحة الذليلة ، بدل الشدة العزيزة ، ثم بين سبحانه كيف تغلب فئة قليلة مسلحة بالإيمان القوي والتصميم على طلب العزة ، مستعينة بالصبر ، معتمدة على الله جلت قدرته .

                                                          [ ص: 911 ] بين سبحانه كل ذلك في عبارة جلية ، أو إشارة واضحة ، ثم بين سبحانه أن سنة الله في خلقه أن يدفع الخير والشر ، وأن تكون المدافعة بينهما مستمرة ، حتى لا تفسد الأرض، فإنه إن غلب الشر كان الخراب والدمار .

                                                          إن الله سبحانه قد قدر أن يبتلى الناس من يوم أن هبط آدم وحواء إلى الأرض، فقد ابتلاهم بإبليس وإخوانه ، فكان النزاع بين الخير والشر والحق والباطل ، والظلم والعدل ، والله دائما يسخر للحق أنصارا يعملون لنصرته ، ويتخذون الأسباب والأهبة ، ثم يؤيدهم بنصره وتوفيقه فإن الأرض لا تخلو من قائم للحجة ظاهرا مشهورا ، أو مستورا مغمورا ، حتى لا تذهب بينات الله كما قال علي رضي الله عنه .

                                                          ولذا قال سبحانه : ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض أي لولا دفع الله سبحانه بعض الناس الأشرار ببعض الناس الأخيار لفسدت الأرض ، لأنهم إن تركوا من غير أن يدافعوا عم الفساد وعم الدمار . وإن دفع الشر بالخير يكون في داخل الأمم وبين الآحاد ، وبين الأمم بعضها مع بعض ، فالأمة الواحدة يكون من آحادها الأخيار والأشرار ، ويدفع الله بعمل الأخيار وبال عمل الأشرار .

                                                          ودفع ذلك يكون بطرق مختلفة :

                                                          منها : أن يكون الشر في خفاء ، والخير في جلاء ، فيكون انزواء الشر دفعا له وفي ظهور الخير دعوة إليه ، وحثا عليه .

                                                          ومنها : أن يقل عدد الأشرار الظاهرين ويكثر عدد الأخيار البارزين فيدفع الله سبحانه بتلك الكثرة الظاهرة شر تلك القلة الفاجرة .

                                                          ومنها : أن عمل الأبرار في الأمة يصلح الله به ما أفسده الأشرار مهما يكن عدد هؤلاء ، ففي بعض الآثار عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال : " إن الله يدفع العذاب - أي الدنيوي - بمن يصلي من أمتي عمن لا يصلي وبمن يزكي عمن لا يزكي ، وبمن يصوم عمن لا يصوم ، وبمن يحج عمن لا يحج وبمن يجاهد عمن لا يجاهد ، ولو اجتمعوا [ ص: 912 ] على ترك هذه الفرائض ما أنظرهم الله طرفة عين ثم تلا قوله تعالى ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض .

                                                          وأما دفع الله بعض الناس الأشرار ببعض الناس الأخيار في الأمم بعضها مع بعض فإن ذلك بجهاد الأمم التي تعمل للحق للأمم التي يناصر أكثرها الباطل ، أو تسكت عن ظلم حكامها لغيرهم من الأمم . ولقد رويأن ابن عباس قال في تفسير قوله تعالى : ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض " لولا دفع الله العدو بجنود المسلمين لغلب المشركون فقتلوا المؤمنين وخربوا البلاد والمساجد " .

                                                          وفي الجملة أنه لا بد للحق من قوة تدفع الباطل ، وأن الله قد أمد الأخيار بقوته ، ليدفعوا الشر ويكفكفوا من حدته .

                                                          وفي العبارة السامية إشارة إلى أن تلك المغالبة هي في طبيعة البشر بمقتضى خليقتهم وفطرتهم ، إذ قال سبحانه : ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض فهو سبحانه قد حكم بأن دفعه للناس أجمعين ، ثم أردف القول بالبدل بقوله : بعضهم ببعض وفي ذلك إشارة إلى أن تلك المدافعة بين الناس مستمرة ، وأنها ليست في جيل دون جيل ، ولا زمان دون زمان ، ولا يتعين أن يكون قوم بأعيانهم للشر ، وآخرون للخير ، فقد يكون بعض الناس فيه خير في بعض نواحيه ، فيدفع شر غيره في هذه الناحية ، ويكون في الآخر ما يدفع به شرا في بعض نواحي الأول ، وقد يكون بعض الأقوام في جانب الحق ينصرونه لغايات في نفوسهم ، وإن لم يكونوا فضلاء في عامة أحوالهم ، فالشر يدفع بالبر والفاجر ، وينصر الحق بالأخيار والأشرار ، ولذا لم يقل سبحانه وتعالى : ولولا دفع الله الأشرار بالأخيار ، بل قال سبحانه : بعضهم ببعض ليعم تلك الأحوال ، وذلك من فضل الله على عباده ; ولذا ختم الله سبحانه وتعالى الآية بقوله تعالت كلماته : ولكن الله ذو فضل على العالمين

                                                          [ ص: 913 ] وقد دل ذلك الختام الكريم على ثلاثة أمور :

                                                          أولها : أن ذلك التنظيم الحكيم هو من فضل الله ورحمته ، وإنعامه على خلقه ، وليس ذلك بواجب عليه سبحانه ; وذلك لأنه خلق الناس ، وخلق معهم عقولا يعرفون بها خيرهم وشرهم ، فإن ساروا في طريق الخير والفلاح فلهم ما قصدوا إليه ، وإن ساروا في طريق الشر والفساد فإلى الهاوية يسيرون ، وعليهم وبال أمرهم ، وعاقبة عملهم إنما هو من فضله ، وقد دل على ذلك الاستدراك بقوله تعالى : ولكن الله ذو فضل وصف ذلك بأنه فضل من رب العالمين خالق الناس أجمعين .

                                                          الأمر الثاني : فضل الله سبحانه وتعالى الكثير ، ووصفه سبحانه بأنه ذو فضل ، وقد دل على كثرة الفضل التنكير في قوله تعالى : ذو فضل أي ذو فضل كثير ، لا يدرك الناس قدره ، ولا يعرف كنهه ، ولا يحد بمقدار حتى يعرف ويعين بالتعريف .

                                                          الأمر الثالث : أن النعمة التي أنعم الله بها على خلقه من دفع الفساد ينعم بها المؤمنون والمشركون ، والأشرار والأبرار ، لأن الفساد إذا عم لا يسلم منه أحد ، والخير إذا تحقق عم الجميع ، وقد دل على هذا المعنى قوله تعالى : على العالمين فلم يقل على المؤمنين أو المتقين ، بل عم الخير على الناس أجمعين للإشارة إلى ذلك المعنى الجليل .

                                                          هذه قصة بني إسرائيل الذين غلبوا على أمرهم ثم بدلوا من الذلة عزة ، وهي قصة تكشف عن سنن الاجتماع والحروب ، وأمثل طرق الحكم .

                                                          فمن سنن الله في الجماعات التي أشارت إليها الآيات أن الجماعة إن غلبت على أمرها ، وسامها الغالب الخسف والهوان تحفزت قوى آحاد منها للحياة ، فطلبوها عزيزة كريمة ، فإذا طالبوا اتجهوا إلى قيادة تجمع أمرهم ، وتنظم شئونهم ، ثم ساروا تحت لواء تلك القيادة ، وقد تصارعت عوامل الضعف مع دوافع العزة ، فإن كان الصبر كان معه النصر وإن ضاقوا بأمرهم كان الخذلان ، وضربت عليهم الذلة إلى يوم القيامة .

                                                          [ ص: 914 ] ومن سنن الله في الحروب التي استبانت من القصة أن النصر يكون عند اتحاد العزائم وتلاقي القلوب، وأخذ الأهبة ، والصبر والثبات ، وأن النصر ليس بكثرة العدد ، وإنما هو بالعزيمة الماضية والثبات والصبر ، والمعونة من الله العلي القدير ، وأن الحق في ذاته قوة إن آمن به صاحبه ، وأراده عزيزا كريما غير ذليل .

                                                          ولقد سن سبحانه في هذا القصص الطريق لاختيار الحكام ، فبين أن الحاكم لا يختار لنسب رفيع ، ولا يختار لمال وغير ، ولكن يختار لقدرته على القيام بأعباء الحكم من قوة في نفسه ، وقدرة على الاستيلاء على أهوائه وشهواته ، وعلم غزير بشئون الاجتماع وأحوال الناس ، ومن تجارب هادية إلى الحق في الأمور ، وإخلاص ينير الطريق والبصائر ، وليس الحكم عطاء يعطى ، ولكنه ابتلاء وأعباء .

                                                          وإن الحاكم الذي تجتمع القلوب حوله هو حكم الجماعة ، والحاكم مظهرها ، وإن قتل الحاكم أو مات أقامت الجماعة مثله ، أو خيرا منه، أما الحاكم المتسلط المتجبر فإنه جامع للناس على رغباته ، فإن قتل أو مات تفرق الجمع - وولى الأدبار . وهذه إشارات إلى العبر في ذلك القصص الحكيم .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية