الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                16449 ( وأخبرنا ) أبو زكريا بن أبي إسحاق المزكي ، أنبأ أبو عبد الله : محمد بن يعقوب الشيباني ، ثنا محمد بن عبد الوهاب ، أنبأ جعفر بن عون ، أنبأ الأجلح عن الشعبي قال : جيء بشراحة الهمدانية إلى علي - رضي الله عنه - فقال لها : ويلك . لعل رجلا وقع عليك وأنت نائمة . قالت : لا . قال : لعلك استكرهك ؟ قالت : لا . قال : لعل زوجك من عدونا هذا أتاك فأنت تكرهين أن تدلي عليه ، يلقنها لعلها تقول : نعم . قال : فأمر بها فحبست ، فلما وضعت ما في بطنها أخرجها يوم الخميس فضربها مائة ، وحفر لها يوم الجمعة في الرحبة ، وأحاط الناس بها ، وأخذوا الحجارة فقال : ليس هكذا الرجم ، إذا يصيب بعضكم بعضا صفوا كصف الصلاة صفا خلف صف ، ثم قال : أيها الناس ، أيما امرأة جيء بها - وبها حبل يعني - أو اعترفت فالإمام أول من يرجم ، ثم الناس ، وأيما امرأة جيء بها ، أو رجل زان فشهد عليه أربعة بالزنا فالشهود أول من يرجم ، ثم الإمام ، ثم الناس ، ثم رجمها ، ثم أمرهم ، فرجم صف ثم صف ، ثم قال : افعلوا بها ما تفعلون بموتاكم .

                                                                                                                                                ( قال الشيخ ) - رحمه الله - : قد ذكرنا أن جلد الثيب صار منسوخا ، وأن الأمر صار إلى الرجم فقط .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية