الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                            ( تنبيه : ) قد يستروح من كلام المصنف - رحمه الله - أن سوق الهدي سنة وصرح به في مناسكه فقال : وسياقة الهدي سنة لمن حج ، وقد غفل الناس عنها في هذا الزمان انتهى .

                                                                                                                            وقال سند في باب الهدي : الهدي مشروع في الحج ومشروع في العمرة لكن صرح في موضع آخر أن الهدي مستحب ، وليس بسنة قال ابن عطاء الله في شرح المدونة : وما قاله سند : إن الهدي ليس من سنن الحج ضعيف ، قال : وقد رد على نفسه في تشبيهه الهدي بالغسل ، ولا خلاف أن الغسل من سنن الإحرام ، وقد قال الشيخ أبو القاسم بن الجلاب أليس سنتهم الضحية ؟ وإنما سنتهم الهدي ، وقال أبو الوليد الباجي في منتقاه إن الهدي تبع للنسك ، ومن سننه انتهى .

                                                                                                                            ، ونقل ابن جماعة الشافعي في منسكه الكبير في الباب الرابع في كلام سند وكلام ابن عطاء الله ، ونصه : قال سند من المالكية : إن الهدي ليس من سنن الحج ، وإنما يكون لترك واجب أو تبرعا ، وقال : إنه مستحب ، والمستحب عندهم دون السنة ويسمونه فضيلة ، وقال الشيخ أبو محمد عبد الكريم بن عطاء الله في شرح التهذيب ، ما قاله سند من أن الهدي ليس من سنن الحج ضعيف ثم ذكر بقية كلامه بلفظه المتقدم فتأمله ، والله أعلم .

                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                            الخدمات العلمية