الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                16500 باب ما جاء في تحريم اللواط ، وإتيان البهيمة ، مع الإجماع على تحريمهما

                                                                                                                                                قال الله - جل ثناؤه - : ( ولوطا إذ قال لقومه أتأتون الفاحشة ما سبقكم بها من أحد من العالمين إنكم لتأتون الرجال شهوة من دون النساء بل أنتم قوم مسرفون ) ، وقال في نزول العذاب بهم : ( فلما جاء أمرنا جعلنا عاليها سافلها وأمطرنا عليها حجارة من سجيل منضود مسومة عند ربك وما هي من الظالمين ببعيد ) .

                                                                                                                                                ( أخبرنا ) أبو الحسن : علي بن أحمد بن عبدان ، ثنا أحمد بن عبيد الصفار ، ثنا إسماعيل القاضي ، ثنا إبراهيم بن حمزة الزبيري ، ثنا عبد العزيز بن محمد ، عن عمرو بن أبي عمرو ، عن عكرمة ، عن ابن عباس : أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : " لعن الله من تولى غير مواليه ، ولعن الله من غير تخوم الأرض ، ولعن الله من كمه أعمى عن السبيل ، ولعن الله من لعن والديه ، ولعن الله من ذبح لغير الله ، ولعن الله من وقع على بهيمة ، ولعن الله من عمل عمل قوم لوط ، ولعن الله من عمل عمل قوم لوط ، ولعن الله من عمل عمل قوم لوط " .

                                                                                                                                                ( وأخبرنا ) أبو الحسن أنبأ أحمد ، ثنا عبيد بن شريك ، ثنا ابن أبي مريم ، ثنا ابن أبي الزناد ، وابن الدراوردي ، قالا : ثنا عمرو بن أبي عمرو . فذكره بإسناده نحوه ، إلا أنه قال : " من والى غير مواليه " . وقال : " من خبب أعمى عن الطريق " . ولم يذكر : " من لعن والديه " .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية