الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            باب من اشترى عبدا بشرط أن يعتقه [ ص: 214 ] { عن عائشة أنها أرادت أن تشتري بريرة للعتق فاشترطوا ولاءها ، فذكرت ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : اشتريها وأعتقيها فإنما الولاء لمن أعتق } . متفق عليه ولم يذكر البخاري لفظة : أعتقيها )

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            قوله : ( بريرة ) هي بفتح الباء الموحدة وبراءين . بينهما تحتية بوزن فعيلة مشتقة من البرير وهو ثمر الأراك ، وقيل : إنها فعيلة من البر بمعنى مفعولة : أي مبرورة ، أو بمعنى فاعلة : كرحيمة أي : بارة ، وكانت لناس من الأنصار كما وقع عند أبي نعيم ، وقيل : لناس من بني هلال ، قاله ابن عبد البر وقد ذكر المصنف رحمه اللههاهنا هذا الطرف من الحديث للاستدلال به على جواز البيع بشرط العتق . وسيأتي الحديث بكماله قريبا . قال النووي : قال العلماء : الشرط في البيع أقسام : أحدها : يقتضيه إطلاق العقد كشرط تسليمه . الثاني : شرط فيه مصلحة كالرهن وهما جائزان اتفاقا . الثالث : اشتراط العتق في العبد وهو جائز عند الجمهور لهذا الحديث . الرابع : ما يزيد على مقتضى العقد ولا مصلحة فيه للمشتري كاستثناء منفعته فهو باطل .




                                                                                                                                            الخدمات العلمية