الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        وقوله - عز وجل -: يا أخت هارون ما كان أبوك امرأ سوء وما كانت أمك بغيا ؛ اختلف في تفسير "أخت هارون "؛ في هذا الموضع؛ روينا في التفسير أن أهل الكتاب قالوا: كيف تقولون أنتم: مريم أخت هارون ؛ وبينهما ستمائة سنة؛ فقيل ذلك لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: "إنهم كانوا يسمون بأسماء الأنبياء والصالحين" ؛ أي: فكان أخو مريم يسمى "هارون" .

                                                                                                                                                                                                                                        وقيل: إنهم عنوا بأخت هارون في الصلاح والدين؛ ويروى أن هارون هذا الدين كان رجلا من قومها صالحا؛ وأنه حضر جنازته أربعون ألفا؛ يسمى كل واحد منهم "هارون" ؛ والذي في هذا عن النبي - صلى الله عليه وسلم – بين.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية