الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                          صفحة جزء
                          ( الفصل الثالث )

                          في تعليل أفعال الله تعالى وأحكامه وسننه فيهما

                          1 - ترى تعليل الأمر بإتمام العهود المؤقتة بقوله تعالى ( إن الله يحب المتقين ) ( 9 : 4 و 7 ) .

                          2 - ترى تعليل الأمر بتخلية سبيل التائبين من المشركين بقوله تعالى : ( إن الله غفور رحيم ) ( 9 : 5 ) .

                          [ ص: 83 ] 3 - ترى تعليل الأمر بإجارة المشرك المستجير لسماع كلام الله بقوله ( ذلك بأنهم قوم لا يعلمون ) ( 9 : 6 ) .

                          4 - ترى تعليل الأمر بقتال المشركين الناكثين للعهد بقوله ( لعلهم ينتهون ) ( 9 : 12 ) .

                          5 - ترى تعليل عدم قبول صدقات المنافقين بفسقهم ثم بكفرهم في آيتي 53 و 54 .

                          6 - ترى تعليل عدم المغفرة لهم بكفرهم بالله ورسوله وفسقهم في الآية 9 : 80 .

                          7 - ترى تعليل النهي عن الصلاة على موتاهم بكفرهم بالله ورسوله في الآية 9 : 84 .

                          8 - ترى تعليل الأمر بأخذ الصدقة من المؤمنين بتطهيرهم وتزكيتهم بها 9 : 103 .

                          9 - ترى تعليل الأمر فتنة المنافقين في كل عام بأمل التوبة والتذكر 9 : 126 .

                          فيعلم من كل تعليل أن حكمته تعالى في أفعاله وأحكامه منفعة عباده ومصلحتهم وخيرهم .

                          سننه تعالى في أفراد البشر وأقوامهم وأممهم :

                          بينا سنن الله تعالى في تأثير العقائد والصفات النفسية في الأعمال ، وترتب الأعمال عليها في مواضع ( منها ) إخزاء الكافرين في الآية الأولى ( ومنها ) نفي هداية الله تعالى للظالمين والفاسقين والكافرين في الآيات 19 و 24 و 27 و 80 ( ومنها ) كراهته تعالى انبعاث المنافقين للقتال وتثبيطه لهم ، وقوله : ( اقعدوا مع القاعدين ) في الآية 46 ( ومنها ) طبعه على قلوبهم في الآيتين 87 و 93 وفي معناه صرف قلوبهم عن الإيمان بالقرآن في الآية 127 وتقدم بيان هذا في الفصل الذي قبل هذا .

                          ومن بيان سننه تعالى في الأمم قوله تعالى : ( إلا تنفروا يعذبكم عذابا أليما ويستبدل قوما غيركم ) ( 9 : 39 ) فبقاء الأمم وعزتها يتوقفان على قوة الدفاع الحربية ( راجع تفسيرها في ص 368 وما بعدها ج 10 ط الهيئة ) ومنها قوله : ( لو خرجوا فيكم ما زادوكم إلا خبالا ) ( 9 : 47 ) فراجع تفسيرها في ( ص 408 ج 10 ط الهيئة ) ومنها قوله : ( وما كان الله ليضل قوما بعد إذ هداهم حتى يبين لهم ما يتقون ) ( 9 : 115 ) .

                          التالي السابق


                          الخدمات العلمية