الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                          ذكر إباحة الأخبية للنساء في المسجد

                                                                                                                          1655 - أخبرنا عمر بن محمد الهمداني ، قال : حدثنا عبيد بن إسماعيل الهباري ، قال : حدثنا أبو أسامة ، قال : حدثنا هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة : أن وليدة كانت من العرب فأعتقوها ، فكانت معهم ، فخرجت صبية لهم عليها وشاح أحمر من سيور ، قالت : [ ص: 536 ] فوضعته ، فمرت به حدياة وهو ملقى ، فحسبته لحما فخطفته ، قالت : فالتمسوه فلم يجدوه ، قالت : فاتهموني به ، فقطعوا بي يفتشوني ، ففتشوا حتى فتشوا قبلها ، قالت : فوالله إني لقائمة معهم إذ مرت الحدياة فألقته فوقع بينهم ، قالت : فقلت : هذا الذي اتهمتموني به ، زعمتم ، وأنا منه بريئة ، وهو ذا هو ، قالت : فجاءت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأسلمت ، قالت عائشة : وكان لها خباء في المسجد ، قالت : فكانت تأتيني ، فتتحدث عندي ، قالت : فلا تجلس عندي مجلسا إلا قالت :


                                                                                                                          ويوم الوشاح من أعاجيب ربنا ألا إنه من بلدة الكفر أنجاني



                                                                                                                          [ ص: 537 ] قالت عائشة : فقلت لها : ما شأنك ، لا تقعدين معي مقعدا إلا قلت هذا ؟ قالت : فحدثتني بهذا الحديث
                                                                                                                          .

                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                          الخدمات العلمية