الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      قل يا أيها الناس إنما أنا لكم نذير مبين فالذين آمنوا وعملوا الصالحات لهم مغفرة ورزق كريم والذين سعوا في آياتنا معاجزين أولئك أصحاب الجحيم .

                                                                                                                                                                                                                                      قوله تعالى : " ورزق كريم " يعني به : [ الرزق ] الحسن في الجنة .

                                                                                                                                                                                                                                      قوله تعالى : " والذين سعوا في آياتنا " ; أي : عملوا في إبطالها ، " معاجزين " قرأ عاصم ، وابن عامر ، وحمزة ، والكسائي : ( معجزين ) بغير ألف . وقرأ ابن كثير وأبو عمرو : ( معاجزين ) بألف . قال الزجاج : ( معاجزين ) ; أي : ظانين أنهم يعجزوننا ; لأنهم ظنوا أنهم لا يبعثون ، وأنه لا جنة ولا نار . قال : وقيل في التفسير : معاجزين : معاندين ، وليس هو بخارج عن القول الأول . و " معجزين " تأويلها : أنهم كانوا يعجزون من اتبع النبي صلى الله عليه وسلم ويثبطونهم عنه .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية