الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
              صفحة جزء
              ( ذكر بيان لصوق نسبه بنسب رسول الله صلى الله عليه وسلم )

              حدثنا أبو بكر بن خلاد ، ثنا الحارث بن أبي أسامة ، ثنا يزيد بن هارون ، أخبرنا محمد بن إسحاق ، عن الزهري ، عن سعيد بن المسيب ، عن جبير بن مطعم ، قال : قسم رسول الله صلى الله عليه وسلم ذوي القربى بين بني هاشم وبني المطلب ، فأتيته أنا وعثمان بن عفان ، فقلنا : يا رسول الله هؤلاء بنو هاشم [ ص: 66 ] لا ينكر فضلهم لمكانك الذي جعلك الله منهم ، أرأيت إخواننا من بني المطلب أعطيتهم ومنعتنا ؟ فقال : " إنما نحن وهم شيء واحد " وشبك بين أصابعه . رواه هشيم وجرير بن حازم عن محمد بن إسحاق ، ورواه يونس بن يزيد عن الزهري .

              حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا هارون بن كامل ، ثنا عبد الله بن صالح ، حدثني الليث بن سعد ، حدثني يونس بن يزيد ، عن ابن شهاب ، أخبرني سعيد بن المسيب ، أن جبير بن مطعم أخبره أنه جاء هو وعثمان إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يكلمانه فيما قسم من خمس خيبر بين بني هاشم وبني المطلب فذكر نحوه ، وحدث به عبد الرحمن بن مهدي ، عن عبد الله بن المبارك ، عن يونس .

              حدثنا أبو بكر بن مالك ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني أبي ، ثنا عبد الرحمن بن مهدي ، حدثني عبد الله بن المبارك ، عن يونس بن يزيد ، عن الزهري ، أخبرني سعيد بن المسيب ، أخبرني جبير بن مطعم ، أنه جاء هو وعثمان بن عفان يكلمان رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما قسم من خمس خيبر بين بني هاشم وبني المطلب ، فذكر نحوه ، رواه عثمان بن عمرو بن وهب ، ونافع بن يزيد عن يونس نحوه ، ورواه عبيد عن الزهري .

              حدثنا أبو عمرو بن حمدان ، ثنا الحسن بن سفيان ، ثنا محمد ، ثنا محمد بن رافع ، ثنا حجير بن المثنى ، ثنا أبو عثمان ثقة ، ثنا الليث بن سعد ، عن عقيل ، عن ابن شهاب ، عن سعيد بن المسيب ، عن جبير بن مطعم ، أنه قال : مشيت أنا وعثمان بن عفان إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقلنا : يا رسول الله أعطيت بني المطلب ، وتركتنا وإنما نحن وهم منك بمنزلة واحدة ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " إنما بنو المطلب وبنو هاشم شيء واحد " ورواه النعمان بن راشد .

              حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني أبي ، ثنا وهب بن جرير بن حازم ، حدثني أبي ، عن النعمان بن راشد ، عن الزهري ، عن سعيد بن المسيب ، عن جبير بن مطعم ، أن عثمان بن عفان ، سأل النبي صلى الله عليه وسلم حين أعطى بني هاشم ، وبني المطلب من خمس خيبر ، ولم يعط بني عبد شمس ولا بني عبد مناف ، فقال : " إن بني هاشم وبني المطلب شيء واحد " . ورواه قتادة عن سعيد بن المسيب ، عن جبير .

              [ ص: 67 ] حدثنا محمد بن عمر بن سلم ، ثنا محمد بن هارون بن كثير ، ثنا أبو محمد بن صاعد ، ثنا أحمد بن أبي العباس الرملي ، ثنا ضمرة بن ربيعة ، عن ابن شوذب ، عن قتادة ، عن سعيد بن المسيب ، أن جبير بن مطعم أخبره قال : انطلقت أنا وعثمان بن عفان ، إلى النبي صلى الله عليه وسلم وكان قد وضع سهم ذوي القربى في بني هاشم وبني المطلب ، فذكره ، وغاية المشرف أن يكون شرفه متصلا بأفضل الخلق محمد عليه أفضل الصلاة وأزكى السلام .

              التالي السابق


              الخدمات العلمية