الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                              المسألة الثالثة عشرة : لو لم يقض في المفسد بشيء حتى نبت أو انجبر فإن كانت فيه قبل ذلك منفعة رعي أو شيء ضمن تلك المنفعة ، وإن لم يكن فيه منفعة فلا ضمان رواه ابن حبيب . وقال أصبغ : يضمن ; لأن التلف قد تحقق ، والجبر ليس من جهته ، فلا يعتد له به . [ ص: 269 ]

                                                                                                                                                                                                              المسألة الرابعة عشرة : قال أصبغ في المدينة : ليس لأهل المواشي أن يخرجوا مواشيهم إلى قرى الزرع بغير ذواد ، فركب العلماء على هذا أن البقعة لا تخلو أن تكون بقعة زرع أو بقعة سرح ، فإن كانت بقعة زرع فلا تدخلها ماشية إلا ماشية تحتاج في الزرع ، وعلى أربابها حفظها ، وما أفسدت [ فصاحبها ] ضامن على أهلها ليلا أو نهارا ، وإن كانت بقعة سرح فعلى صاحب الزرع الذي يحرثه فيها حفظه ، ولا شيء على أرباب المواشي .

                                                                                                                                                                                                              المسألة الخامسة عشرة : قال أشهب ، وابن نافع في العتبية عن مالك : سواء كانت الثمار والزروع محظرا عليها أو بغير حظار ، ولا يختلف الحكم بالحظار . وقال غيره : يختلف . وهذا أصوب ، فإن العجماء لا يردها حظار .

                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية