الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                  قوله تعالى : ( وإذا كنت فيهم فأقمت لهم الصلاة ) الآية ] 102 ] .

                                                                                                                                                                  359 - أخبرنا الأستاذ أبو عثمان الزعفراني المقرئ سنة خمس وعشرين قال : أخبرنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن علي بن زياد السدي سنة ثلاث وستين قال : أخبرنا أبو سعيد الفضل بن محمد الجزري بمكة في المسجد الحرام ، سنة أربع وثلاثمائة قال : أخبرنا علي بن زياد اللحجي قال : حدثنا أبو قرة موسى بن طارق قال : ذكر سفيان عن منصور ، عن مجاهد قال : أخبرنا أبو عياش الزرقي قال : صلينا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الظهر ، فقال المشركون : قد كانوا على حال لو كنا أصبنا منهم غرة ، قالوا : تأتي عليهم صلاة هي أحب إليهم من آبائهم . قال : وهي العصر . فنزل جبريل - عليه السلام - بهؤلاء الآيات بين الأولى والعصر : ( وإذا كنت فيهم فأقمت لهم الصلاة ) وهم بعسفان ، وعلى المشركين خالد بن الوليد وهم بيننا وبين القبلة . وذكر صلاة الخوف .

                                                                                                                                                                  360 - أخبرنا عبد الرحمن بن عبدان قال : حدثنا محمد بن عبد الله بن محمد الضبي قال : حدثنا محمد بن يعقوب قال : حدثنا أحمد بن عبد الجبار قال : حدثنا يونس بن بكير ، عن النضر [ أبي عمر ] ، عن عكرمة ، عن ابن عباس قال : خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلقي المشركين بعسفان ، فلما صلى رسول الله - عليه السلام - الظهر فرأوه يركع ويسجد هو وأصحابه ، قال بعضهم لبعض : كان هذا فرصة لكم ، لو أغرتم عليهم ما علموا بكم حتى تواقعوهم ، فقال قائل منهم : فإن لهم صلاة أخرى هي أحب إليهم من أهليهم وأموالهم ، فاستعدوا حتى تغيروا عليهم فيها . فأنزل الله تبارك وتعالى على نبيه : ( وإذا كنت فيهم فأقمت لهم الصلاة ) إلى آخر الآية ، وأعلم ما ائتمر به المشركون ، وذكر صلاة الخوف .

                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية