الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                ولقد أنزلنا إليكم آيات مبينات ومثلا من الذين خلوا من قبلكم وموعظة للمتقين

                                                                                                                                                                                                "مبينات " : هي الآيات التي بينت في هذه السورة وأوضحت في معاني الأحكام والحدود ، ويجوز أن يكون الأصل مبينا فيها فاتسع في الظرف ، وقرئ بالكسر ، أي : بينت هي الأحكام والحدود ، جعل الفعل لها على المجاز ، أو من "بين" بمعنى : تبين ؛ ومنه المثل : قد بين الصبح لذي عينين ، ومثلا من : أمثال من "قبلكم" أي : قصة عجيبة من قصصهم كقصة يوسف ومريم ، يعني : قصة عائشة -رضي الله عنها- ، "وموعظة " : ما وعظ به في الآيات والمثل ، من نحو قوله : ولا تأخذكم بهما رأفة في دين الله [النور : 2 ] ، لولا إذ سمعتموه [النور : 12 ] ، ولولا إذ سمعتموه [النور : 16 ] ، يعظكم الله أن تعودوا لمثله أبدا [النور : 17 ] .

                                                                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                                                                الخدمات العلمية