الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            16546 - وعن عمرو بن عبسة قال : كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يعرض يوما خيلا ، وعنده عيينة بن حصن بن بدر الفزاري فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " أنا أفرس بالخيل منك " . فقال عيينة : وأنا أفرس بالرجال منك ، فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم - : " وكيف ذاك ؟ " . قال : خير الرجال رجال يحملون سيوفهم على عواتقهم ، جاعلي رماحهم على مناسج خيولهم ، لابسي البرد من أهل نجد . فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " كذبت ، بل خير الرجال رجال أهل اليمن ، والإيمان يمان إلى لخم ، وجذام ، وعاملة ، ومأكول حمير خير من أكلها ، وحضرموت خير من بني الحارث ، وقبيلة خير من قبيلة ، وقبيلة شر من قبيلة ، والله لا أبالي أن يهلك الحارثان كلاهما ، لعن الله الملوك الأربعة : جمداء ، ومخوساء ، ومشرحاء ، وأبضعة ، وأختهم العمردة " . ثم قال : " أمرني ربي - عز وجل - أن ألعن قريشا فلعنتهم ، وأمرني أن أصلي عليهم مرتين ، فصليت عليهم مرتين " .

                                                                                            ثم قال : " عصية عصت الله ورسوله غير قيس ، وجعدة ، وعصية " .

                                                                                            ثم قال : " لأسلم ، وغفار ، وأخلاطهم من جهينة خير من أسد ، وتميم وغطفان وهوازن عند الله يوم القيامة " .

                                                                                            ثم قال : " شر قبيلتين في العرب : نجران ، وبنو تغلب ، وأكثر القبائل في الجنة مذحج ، ومأكول
                                                                                            " .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية