الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      قوله تعالى : فاخلع نعليك .

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 171 ] أخرج عبد الرزاق ، والفريابي ، وعبد بن حميد ، وابن أبي حاتم عن علي في قوله : فاخلع نعليك قال : كانتا من جلد حمار ميت، فقيل له : اخلعهما .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج عبد بن حميد عن الحسن قال : ما بال خلع النعلين في الصلاة؟ إنما أمر موسى أن يخلع نعليه أنهما كانتا من جلد حمار ميت .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج عبد بن حميد عن كعب في قوله : فاخلع نعليك قال : كان نعلا موسى من جلد حمار ميت، فأراد ربك أن يمسه القدس كله .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن أبي حاتم عن الزهري في قوله : فاخلع نعليك قال : كانتا من جلد حمار أهلي .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن أبي حاتم عن مجاهد قال : كانت نعلا موسى التي قيل له : اخلعهما من جلد خنزير .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج عبد بن حميد ، وابن أبي حاتم عن عكرمة في قوله : فاخلع نعليك قال : كي تمس راحة قدميك الأرض الطيبة .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج الطبراني عن علقمة، أن ابن مسعود أتى أبا موسى الأشعري في منزله فحضرت الصلاة فقال له أبو موسى : - تقدم يا أبا عبد الرحمن؛ فإنك أقدم سنا وأعلم ، قال : لا ، بل تقدم أنت، فإنما أتيناك في منزلك . فتقدم أبو موسى فخلع نعليه، فلما صلى قال له ابن مسعود : - لم خلعت نعليك؟ أبالواد المقدس أنت؟ لقد رأيت رسول الله [ ص: 172 ] صلى الله عليه وسلم يصلي في الخفين والنعلين .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية