قوله تعالى
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=4إليه مرجعكم جميعا وعد الله حقا إنه يبدأ الخلق ثم يعيده ليجزي الذين آمنوا وعملوا الصالحات بالقسط والذين كفروا لهم شراب من حميم وعذاب أليم بما كانوا يكفرون nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=4إليه مرجعكم جميعا رفع بالابتداء . ( جميعا ) نصب على الحال . ومعنى الرجوع إلى الله الرجوع إلى جزائه .
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=4وعد الله حقا مصدران ; أي وعد الله ذلك وعدا وحققه حقا صدقا لا خلف فيه . وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=12356إبراهيم بن أبي عبلة " وعد الله حق " على الاستئناف .
قوله تعالى
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=4إنه يبدأ الخلق أي من التراب .
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=4ثم يعيده إليه .
مجاهد : ينشئه ثم يميته ثم يحييه للبعث ; أو ينشئه من الماء ثم يعيده من حال إلى حال . وقرأ
يزيد بن القعقاع " أنه يبدأ الخلق " تكون ( أن ) في موضع نصب ; أي وعدكم أنه يبدأ الخلق . ويجوز أن يكون التقدير لأنه يبدأ الخلق ; كما يقال : لبيك أن الحمد والنعمة لك ; والكسر أجود . وأجاز
الفراء أن تكون ( أن ) في موضع رفع فتكون اسما . قال
أحمد بن يحيى : يكون التقدير حقا إبداؤه الخلق .
قوله تعالى
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=4ليجزي الذين آمنوا وعملوا الصالحات بالقسط أي بالعدل .
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=4والذين كفروا لهم شراب من حميم أي ماء حار قد انتهى حره ، والحميمة مثله . يقال :
[ ص: 225 ] حممت الماء أحمه فهو حميم ، أي محموم ; فعيل بمعنى مفعول . وكل مسخن عند العرب فهو حميم .
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=4وعذاب أليم أي موجع ، يخلص وجعه إلى قلوبهم
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=4بما كانوا يكفرون أي بكفرهم ، وكان معظم
قريش يعترفون بأن الله خالقهم ; فاحتج عليهم بهذا فقال : من قدر على الابتداء قدر على الإعادة بعد الإفناء أو بعد تفريق الأجزاء .
قَوْلُهُ تَعَالَى
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=4إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا وَعْدَ اللَّهِ حَقًّا إِنَّهُ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ لِيَجْزِيَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ بِالْقِسْطِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ شَرَابٌ مِنْ حَمِيمٍ وَعَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْفُرُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=4إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا رُفِعَ بِالِابْتِدَاءِ . ( جَمِيعًا ) نُصِبَ عَلَى الْحَالِ . وَمَعْنَى الرُّجُوعِ إِلَى اللَّهِ الرُّجُوعُ إِلَى جَزَائِهِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=4وَعْدَ اللَّهِ حَقًّا مَصْدَرَانِ ; أَيْ وَعَدَ اللَّهُ ذَلِكَ وَعْدًا وَحَقَّقَهُ حَقًّا صِدْقًا لَا خُلْفَ فِيهِ . وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=12356إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي عَبْلَةَ " وَعْدَ اللَّهِ حَقَّ " عَلَى الِاسْتِئْنَافِ .
قَوْلُهُ تَعَالَى
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=4إِنَّهُ يَبْدَأُ الْخَلْقَ أَيْ مِنَ التُّرَابِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=4ثُمَّ يُعِيدُهُ إِلَيْهِ .
مُجَاهِدٌ : يُنْشِئُهُ ثُمَّ يُمِيتُهُ ثُمَّ يُحْيِيهِ لِلْبَعْثِ ; أَوْ يُنْشِئُهُ مِنَ الْمَاءِ ثُمَّ يُعِيدُهُ مِنْ حَالٍ إِلَى حَالٍ . وَقَرَأَ
يَزِيدُ بْنُ الْقَعْقَاعِ " أَنَّهُ يَبْدَأُ الْخَلْقَ " تَكُونُ ( أَنَّ ) فِي مَوْضِعِ نَصْبٍ ; أَيْ وَعَدَكُمْ أَنَّهُ يَبْدَأُ الْخَلْقَ . وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ التَّقْدِيرُ لِأَنَّهُ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ; كَمَا يُقَالُ : لَبَّيْكَ أَنَّ الْحَمْدَ وَالنِّعْمَةَ لَكَ ; وَالْكَسْرُ أَجْوَدُ . وَأَجَازَ
الْفَرَّاءُ أَنْ تَكُونَ ( أَنَّ ) فِي مَوْضِعِ رَفْعٍ فَتَكُونُ اسْمًا . قَالَ
أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى : يَكُونُ التَّقْدِيرُ حَقًّا إِبْدَاؤُهُ الْخَلْقَ .
قَوْلُهُ تَعَالَى
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=4لِيَجْزِيَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ بِالْقِسْطِ أَيْ بِالْعَدْلِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=4وَالَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ شَرَابٌ مِنْ حَمِيمٍ أَيْ مَاءٌ حَارٌّ قَدِ انْتَهَى حَرُّهُ ، وَالْحَمِيمَةُ مِثْلُهُ . يُقَالُ :
[ ص: 225 ] حَمَمْتُ الْمَاءَ أَحُمُّهُ فَهُوَ حَمِيمٌ ، أَيْ مَحْمُومٌ ; فَعِيلٌ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ . وَكُلُّ مُسَخَّنٍ عِنْدَ الْعَرَبِ فَهُوَ حَمِيمٌ .
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=4وَعَذَابٌ أَلِيمٌ أَيْ مُوجِعٌ ، يَخْلُصُ وَجَعُهُ إِلَى قُلُوبِهِمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=4بِمَا كَانُوا يَكْفُرُونَ أَيْ بِكُفْرِهِمْ ، وَكَانَ مُعْظَمُ
قُرَيْشٍ يَعْتَرِفُونَ بِأَنَّ اللَّهَ خَالِقُهُمْ ; فَاحْتَجَّ عَلَيْهِمْ بِهَذَا فَقَالَ : مَنْ قَدَرَ عَلَى الِابْتِدَاءِ قَدَرَ عَلَى الْإِعَادَةِ بَعْدَ الْإِفْنَاءِ أَوْ بَعْدَ تَفْرِيقِ الْأَجْزَاءِ .