الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
            أسماء النقباء الاثني عشر وتمام خبر العقبة

            [ نقباء الخزرج ]

            قال ابن هشام : من الخزرج - فيما حدثنا زياد بن عبد الله البكائي ، عن محمد بن إسحاق المطلبي - : أبو أمامة أسعد بن زرارة بن عدس بن عبيد بن ثعلبة بن غنم بن مالك بن النجار وهو تيم الله بن ثعلبة بن عمرو بن الخزرج ، وسعد بن الربيع بن عمرو بن أبي زهير بن مالك بن امرئ القيس بن مالك بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج وعبد الله بن رواحة بن ثعلبة بن امرئ القيس بن عمرو بن امرئ القيس ( الأكبر ) بن مالك ( الأغر ) بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج بن الحادث بن الخزرج ورافع بن مالك بن العجلان بن عمرو بن عامر بن زريق بن عبد حارثة بن مالك بن غضب بن جشم بن الخزرج ، والبراء بن معرور بن صخر بن خنساء بن سنان بن عبيد بن عدي بن غنم بن كعب بن سلمة بن سعد بن علي بن أسد بن ساردة بن تزيد بن جشم ، بن الخزرج ، وعبد الله بن عمرو بن حرام بن ثعلبة بن حرام بن كعب بن غنم بن كعب بن سلمة بن سعد بن علي بن أسد بن ساردة بن تزيد بن جشم بن الخزرج ، وعبادة بن الصامت بن قيس ، بن أصرم بن فهر بن ثعلبة بن غنم بن سالم بن عوف بن عمرو بن عوف بن الخزرج .

            قال ابن هشام : هو غنم بن عوف ، أخو سالم بن عوف بن عمرو بن عوف بن الخزرج .

            قال ابن إسحاق : وسعد بن عبادة بن دليم بن حارثة بن أبي حزيمة بن ثعلبة بن طريف بن الخزرج بن ساعدة بن كعب بن الخزرج ، والمنذر بن عمرو بن خنيس بن حارثة بن لوذان بن عبد ود بن زيد بن ثعلبة بن الخزرج بن ساعدة بن كعب بن الخزرج قال ابن هشام : ويقال : ابن خنيس

            [ نقباء الأوس ]

            ومن الأوس : أسيد بن حضير بن سماك بن عتيك بن رافع بن امرئ القيس بن زيد بن عبد الأشهل ، وسعد بن خيثمة بن الحارث بن مالك بن كعب بن النحاط بن كعب بن حارثة بن غنم بن السلم بن امرئ القيس بن مالك بن الأوس ورفاعة بن عبد المنذر بن زبير بن زيد بن أمية بن زيد بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس . [ شعر كعب في حصر النقباء ]

            قال ابن هشام : وأهل العلم يعدون فيهم أبا الهيثم بن التيهان ، ولا يعدون رفاعة . وقال كعب بن مالك يذكرهم ، فيما أنشدني أبو زيد الأنصاري :

            :


            أبلغ أبيا أنه فال رأيه وحان غداة الشعب والحين واقع     أبى الله ما منتك نفسك إنه
            بمرصاد أمر الناس راء وسامع     وأبلغ أبا سفيان أن قد بدا لنا
            بأحمد نور من هدى الله ساطع     فلا ترغبن في حشد أمر تريده
            وألب وجمع كل ما أنت جامع     ودونك فاعلم أن نقض عهودنا
            أباه عليك الرهط حين تتابعوا     أباه البراء وابن عمرو كلاهما
            وأسعد يأباه عليك ورافع     وسعد أباه الساعدي ومنذر
            لأنفك إن حاولت ذلك جادع     وما ابن ربيع إن تناولت عهده
            بمسلمه لا يطمعن ثم طامع     وأيضا فلا يعطيكه ابن رواحة
            وإخفاره من دونه السم ناقع     وفاء به والقوقلي بن صامت
            بمندوحة عما تحاول يافع     أبو هيثم أيضا وفي بمثلها
            وفاء بما أعطى من العهد خانع     وما ابن حضير إن أردت ، بمطمع
            فهل أنت عن أحموقة الغي نازع     وسعد أخو عمرو بن عوف فإنه
            ضروح لما حاولت ملأمر مانع     أولاك نجوم لا يغبك منهم
            عليك بنحس في دجى الليل طالع

            فذكر كعب فيهم أبا الهيثم بن التيهان ولم يذكر رفاعة . قال ابن إسحاق : فحدثني عبد الله بن أبي بكر : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال للنقباء : أنتم على قومكم بما فيهم كفلاء ، ككفالة الحواريين لعيسى ابن مريم ، وأنا كفيل على قومي - يعني المسلمين - قالوا : نعم عن مالك ، قال : كان الأنصار ليلة العقبة سبعين رجلا ، وكان نقباؤهم اثني عشر نقيبا تسعة من الخزرج وثلاثة من الأوس .

            وحدثني شيخ من الأنصار أن جبريل كان يشير إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى من يجعله نقيبا ليلة العقبة ، وكان أسيد بن حضير أحد النقباء تلك الليلة . وقال ابن إسحاق : فحدثني عبد الله بن أبي بكر ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال للنقباء : " أنتم على قومكم بما فيهم كفلاء ككفالة الحواريين لعيسى بن مريم ، وأنا كفيل على قومي " . قالوا : نعم .

            التالي السابق


            الخدمات العلمية