الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
        صفحة جزء
        [ ص: 59 ] الباب الثالث .

        في صفات الذين هم من أهل عقد الإمامة ، وتفصيل القول في عددهم .

        68 - مضمون هذا الباب فصلان : أحدهما : في صفات الذين هم من أهل عقد الإمامة .

        والثاني : في تفصيل القول في عددهم .

        69 - ونحن نقدم إلى الفصلين تنبيها على الأمر الذي لا بد من الإحاطة به ; فنقول :

        قد كثر في أبواب الإمامة الخبط والتخليط والإفراط والتفريط ، ولم يخل فريق - إلا من شاء الله - عن السرف والاعتساف ، ولم تسلم طائفة إلا الأقلون عن مجانبة الإنصاف ، وهلك أمم في تنكب سنن السداد ، وتخطي منهج الاقتصاد ! ! ! .

        والسبب الظاهر في ذلك ، أن معظم الخائضين في هذا الفن يبغون مسلك القطع في مجال الظن ، ويمزجون عقدهم باتباع الهوى ; [ ص: 60 ] ويتهاوون بالغلو على موارد الردى ، ويمرحون في تعاليل النفوس والمنى .

        التالي السابق


        الخدمات العلمية