الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 3584 ] القول في تأويل قوله تعالى:

                                                                                                                                                                                                                                      [ 85 ] قالوا تالله تفتأ تذكر يوسف حتى تكون حرضا أو تكون من الهالكين

                                                                                                                                                                                                                                      قالوا أي أولاد يعقوب لأبيهم على سبيل الرفق به، والشفقة عليه: تالله تفتأ تذكر يوسف حتى تكون حرضا أي مريضا مشفيا على الهلاك، أو تكون من الهالكين أي بالموت. يقولون: إن استمر بك هذا الحال، خشينا عليك الهلاك والتلف، واستدل به على جواز الحلف بغلبة الظن. وقيل: إنهم علموه، لكنهم نزلوه منزلة المنكر، فلذا أكدوه. و(تفتأ) مضارع فتئ، مثلثة التاء. يستعمل مع النفي ملفوظا أو منويا; لأن موضعه معلوم، فيحذف للتخفيف كقوله:


                                                                                                                                                                                                                                      فقلت يمين الله أبرح قاعدا ولو قطعوا رأسي لديك وأوصالي



                                                                                                                                                                                                                                      أي: لا أبرح. ومعنى (تفتأ): لا تزال ولا تبرح.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية