الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                      194- وقال تعالى: (والله عنده حسن المآب) مهموز منها موضع الفاء لأنه من "آب يؤوب" وهي معتلة العين مثل "قلت تقول" "والمفعل" "مقال". تقول: "آب" "يؤوب" "إيابا" قال

                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 213 ] الله تعالى: (إن إلينا إيابهم) وهو الرجوع. قال الشاعر [ المعقر بن أوس بن حمار البارقي ]:


                                                                                                                                                                                                                      (166) فألقت عصاها واستقرت بها النوى كما قر عينا بالإياب المسافر

                                                                                                                                                                                                                      وأما "الأواب" فهو الراجع إلى الحق وهو من: "آب يؤوب". وأما قوله تعالى: (يا جبال أوبي معه) فهو كما يذكرون: التسبيح أو هو - والله أعلم - مثل الأول يقول: "ارجعي إلى الحق" و"الأواب" الراجع إلى الحق".

                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية