الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  4131 (قصة دوس والطفيل بن عمرو الدوسي).

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  أي هذا بيان قصة دوس بفتح الدال المهملة، وسكون الواو، وفي آخره سين مهملة- ابن عدثان بن عبد الله بن زهران بن كعب بن الحارث بن كعب بن مالك بن نصر بن الأزد، ومعنى الدوس ظاهر.

                                                                                                                                                                                  قوله: (والطفيل بن عمرو) أي قصة الطفيل -بضم الطاء- ابن عمرو بن طريف بن العاص بن ثعلبة بن سليم بن فهم بن غنم بن دوس، وله حكاية عجيبة غريبة طويت ذكرها؛ مخافة التطويل.

                                                                                                                                                                                  ومنها أنه رأى رؤيا فقال لأصحابه: عبروها. قالوا: وما رأيت؟ قال: رأيت رأسي حلق، وأنه خرج من فمي طائر، وأن امرأة لقيتني فأدخلتني في فرجها، وكان أبي يطلبني طلبا حثيثا فحيل بيني وبينه.

                                                                                                                                                                                  قالوا: خيرا. قال: أنا والله فقد أولتها أما حلق الرأس فقطعه، وأما الطائر فروحي، وأما المرأة التي أدخلتني في فرجها فالأرض تحفر لي فأدفن فيها فقد روعت أن أقتل شهيدا، وأما طلب أبي إياي فلا أراه إلا سيعذر في طلب الشهادة، ولا أراه يلحق في سفرنا هذا، فقتل الطفيل شهيدا يوم اليمامة، وجرح أبوه ثم قتل يوم اليرموك بعد ذلك في زمن عمر بن الخطاب شهيدا.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية