الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                      فيمن قال لامرأته أنت طالق إن كنت تحبيني أو إن كنت قلت : كذا قلت : أرأيت إن قال الرجل لامرأته أنت طالق إن كنت تحبيني ، أو قال أنت طالق إن كنت تبغضيني ، قال : قال مالك وسأله رجل عن امرأة وقع بينها وبين زوجها كلام فقالت : فارقني ، فقال الزوج : إن كنت تحبين فراقي فأنت طالق ثلاثا ، فقالت المرأة فإني أحب فراقك ، فقالت بعد ذلك ما كنت إلا لاعبة وما أحب فراقك ؟ قال : قال مالك : أرى أن يفارقها ويعتزلها ولا يقيم عليها يصدقها مرة ويكذبها مرة هذا لا يكون ولا يقيم عليها [ ص: 61 ]

                                                                                                                                                                                      قلت : ليس هذه مسألتي إنما مسألتي أنه قال : إن كنت تبغضيني فأنت طالق ، فقالت لا أبغضك وأنا أحبك قال ابن القاسم : إنه لا يجبر على فراقها ويؤمر فيما بينه وبين الله أن يفارقها ; لأنه لا يدري أصدقته أم كذبته فأحسن ذلك أن لا يقيم على امرأة لا يدري كيف هي تحته أحلال أم حرام ، قلت : أرأيت الرجلين يقول أحدهما لصاحبه امرأته طالق إن لم تكن قلت : لي كذا وكذا ، ويقول الآخر امرأته طالق إن كنت قلت : لك كذا وكذا ؟

                                                                                                                                                                                      قال : قال مالك : يدينان جميعا

                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية