الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
            وكان في سرح القوم عمرو بن أمية الضمري ورجل من الأنصار من بني عمرو بن عوف وقال ابن إسحاق المنذر بن محمد بن عقبة وقال ابن عمر :

            الحارث ابن الصمة ، وعمرو بن أمية بالسرح ، وقد ارتابا بعكوف الطير على منزلهم [أو قريب من منزلهم] فجعلا يقولان : قتل والله أصحابنا فأوفيا على نشز من الأرض ، فإذا أصحابهما مقتولون وإذا الخيل واقفة . فقال المنذر بن محمد بن عقبة أو الحارث بن الصمة [لعمرو بن أمية] : «ما ترى ؟ » قال : «أرى أن نلحق برسول الله صلى الله عليه وسلم فنخبره الخبر» . فقال الآخر : «ما كنت لأتأخر عن موطن قتل فيه المنذر ، ما كنت لتخبرني عنه الرجال» . فأقبلا فلقيا القوم فقاتلهم الحارث حتى قتل منهم اثنين ، ثم أخذوه فأسروه وأسروا عمرو بن أمية . وقالوا للحارث : «ما تحب أن نصنع بك ؟ فإنا لا نحب قتلك» . قال : «أبلغوني مصرع المنذر بن عمرو ، وحرام بن ملحان ، ثم برئت مني ذمتكم» . قالوا : «نفعل» . فبلغوا به ثم أرسلوه ، فقاتلهم فقتل منهم اثنين ، ثم قتل ، وما قتلوه حتى شرعوا له الرماح فنظموه فيها . وأخبرهم عمرو بن أمية وهو أسير في أيديهم إنه من مضر ولم يقاتل ، فقال عامر بن الطفيل : «إنه قد كان على أمي نسمة؛ فأنت حر عنها» .

            وجز ناصيته .

            التالي السابق


            الخدمات العلمية