الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        وما جعلنا لبشر من قبلك الخلد أفإن مت فهم الخالدون كل نفس ذائقة الموت ونبلوكم بالشر والخير فتنة وإلينا ترجعون

                                                                                                                                                                                                                                        ( وما جعلنا لبشر من قبلك الخلد أفإن مت فهم الخالدون ) نزلت حين قالوا نتربص به ريب المنون وفي معناه قوله :


                                                                                                                                                                                                                                        فقل للشامتين بنا أفيقوا . . . سيلقى الشامتون كما لقينا



                                                                                                                                                                                                                                        والفاء لتعلق الشرط بما قبله والهمزة لإنكاره بعد ما تقرر ذلك .

                                                                                                                                                                                                                                        ( كل نفس ذائقة الموت ) ذائقة مرارة مفارقتها جسدها ، وهو برهان على ما أنكروه . ( ونبلوكم ) ونعاملكم معاملة المختبر . ( بالشر والخير ) بالبلايا والنعم . ( فتنة ) ابتلاء مصدر من غير لفظه . ( وإلينا ترجعون ) فنجازيكم حسب ما يوجد منكم من الصبر والشكر ، وفيه إيماء بأن المقصود من هذه الحياة والابتلاء والتعريض للثواب والعقاب تقريرا لما سبق .

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية