الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        ولقد مننا عليك مرة أخرى ؛ قد بين المرة على ما هي؛ وهي قوله: إذ أوحينا إلى أمك ما يوحى أن اقذفيه في التابوت ؛ لأنه نجاه بهذا من القتل؛ لأن فرعون كان يذبح الأبناء.

                                                                                                                                                                                                                                        وقوله - عز وجل -: ولتصنع على عيني ؛ قالوا: معناه: ولتغذى؛ ومعنى "أزري"؛ يقال: "آزرت فلانا على فلان"؛ إذا أعنته عليه وقويته؛ ومثله: [ ص: 357 ] فآزره فاستغلظ فاستوى على سوقه ؛ فتأويله: "أقوى به؛ وأستعين به على أمري"؛ فأما "الوزير"؛ في اللغة؛ فاشتقاقه من "الوزر"؛ و"الوزر": الجبل الذي يعتصم به لينجي من الهلكة؛ وكذلك "وزير الخليفة"؛ معناه: الذي يعتمد عليه في أموره؛ ويلتجئ إلى رأيه.

                                                                                                                                                                                                                                        وقوله: كلا لا وزر ؛ معناه: لا شيء يعتصم به من أمر الله - عز وجل.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية