الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
            غزوة دومة الجندل

            وقعت سنة خمس من الهجرة وسببها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بلغه أن بدومة الجندل جمعا كثيرا ، وأنهم يظلمون من مر بهم ، وكان بين دومة الجندل وبين المدينة مسيرة خمسة عشر ليلة ، أو ستة عشر

            فخرج النبي صلى الله عليه وسلم

            واستخلف على المدينة سباع بن عرفطة الغفاري وخرج صلى الله عليه وسلم في ألف من أصحابه، ومعه دليل له من بني عذرة يقال له : «مذكور» رضي الله عنه، فلما دنا رسول الله صلى الله عليه وسلم من دومة الجندل

            قال له الدليل: يا رسول الله ، إن سوائمهم ترعى عندك فأقم لي حتى أطلع لك ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «نعم» ،

            فخرج العذري طليعة وحده حتى وجد آثار النعم والشاء، ثم رجع إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره وقد عرف مواضعهم ، فسار رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى هجم على ماشيتهم ورعائهم، فأصاب رسول الله صلى الله عليه وسلم منها ، وفر باقيهم فتفرق أهل دومة الجندل ورجع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة ، في العشرين من ربيع الآخر، ووادع صلى الله عليه وسلم في طريقه عيينة بن حصن الفزاري أن يرعى بتغلمين وما والاها إلى المراض، وكانت بلاده قد أجدبت.

            التالي السابق


            الخدمات العلمية