الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                17289 ( أخبرنا ) أبو علي الروذباري ، أنبأ أبو بكر بن داسة ، ثنا أبو داود ، ثنا إسحاق بن إبراهيم الدمشقي أبو النضر ، ثنا محمد بن شعيب ، أخبرني أبو زرعة : يحيى بن أبي عمرو السيباني ، عن عمرو بن عبد الله : أنه حدثه ، عن واثلة بن الأسقع رضي الله عنه ، قال : نادى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في غزوة تبوك ، فخرجت إلى أهلي ، وأقبلت ، وقد خرج أول صحابة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فطفقت في المدينة أنادي ألا من يحمل رجلا له سهمه ، فنادى شيخ من الأنصار ، قال : لنا سهمه على أن نحمله عقبة ، وطعامه معنا ، قلت : نعم ، قال : فسر على بركة الله ، فخرجت مع خير صاحب حتى أفاء الله علينا ، فأصابني قلائص ، فسقتهن حتى أتيته ، فخرج ، فقعد على حقيبة من حقائب إبله ، ثم قال : سقهن مدبرات ، ثم قال : سقهن مقبلات ، فقال : ما أرى قلائصك إلا كراما ، قال : إنما هي غنيمتك التي شرطت لك ، قال : خذ قلائصك ابن أخي فغير سهمك أردنا .

                                                                                                                                                قال الشيخ رحمه الله : " فغير سهمك أردنا " يشبه أن يكون أراد أنا لم نقصد بما فعلنا الإجارة ، وإنما قصدنا الاشتراك في الأجر والثواب . والله أعلم .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية