الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      الله يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر وفرحوا بالحياة الدنيا وما الحياة الدنيا في الآخرة إلا متاع

                                                                                                                                                                                                                                      الله يبسط الرزق أي: يوسعه لمن يشاء من عباده ويقدر أي: يضيقه على من يشاء، حسبما تقتضيه الحكمة من غير أن يكون لأحد مدخل في ذلك، ولا شعور بحكمته، فربما يبسطه للكافر إملاء واستدراجا، وربما يضيقه على المؤمن زيادة لأجره، فلا يغتر ببسط الكافر، كما لا يقنط بقدره المؤمن. وفرحوا أي: أهل مكة فرح أشر، وبطر. لا فرح سرور بفضل الله تعالى. بالحياة الدنيا وما بسط لهم فيها من نعيمها وما الحياة الدنيا وما يتبعها من النعيم في الآخرة أي: في جنب نعيم الآخرة إلا متاع إلا شيء نزر يتمتع به كعجالة الراكب، وزاد الراعي، والمعنى: أنهم رضوا بحظ الدنيا معرضين عن نعيم الآخرة، والحال أن ما أشروا به في جنب ما أعرضوا عنه شيء قليل النفع، سريع النفاد.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية