الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
            وقال عمرو بن سعدى : يا معشر يهود ، إنكم قد حالفتم محمدا على ما حالفتموه عليه ، فنقضتم عهده الذي كان بينكم وبينه ، فلم أدخل فيه ، ولم أشرككم في غدركم ، فإن أبيتم أن تدخلوا معه فاثبتوا على اليهودية وأعطوا الجزية فو الله ما أدري يقبلها أم لا ، قالوا : فنحن لا نقر للعرب بخرج في رقابنا يأخذونه ، القتل خير من ذلك ، قال : فإني بريء منكم . وخرج في تلك الليلة مع ابني سعية ، فمر بحرس رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعليهم محمد بن مسلمة ، فقال محمد :

            من هذا ؟ قال : عمرو بن سعدى ، قال محمد : مر اللهم لا تحرمني إقالة عثرات الكرام ، وخلى

            سبيله ، وخرج حتى أتى مسجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فبات به حتى أصبح فلما أصبح غدا فلم يدر أنى هو حتى الساعة فذكر شأنه لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - .

            فقال : «ذاك رجل نجاه الله بوفائه» .

            التالي السابق


            الخدمات العلمية