الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        قالوا من فعل هذا بآلهتنا إنه لمن الظالمين قالوا سمعنا فتى يذكرهم يقال له إبراهيم قالوا فأتوا به على أعين الناس لعلهم يشهدون

                                                                                                                                                                                                                                        ( قالوا ) حين رجعوا . ( من فعل هذا بآلهتنا إنه لمن الظالمين ) بجرأته على الآلهة الحقيقة بالإعظام ، أو بإفراطه في حطمها أو بتوريط نفسه للهلاك .

                                                                                                                                                                                                                                        ( قالوا سمعنا فتى يذكرهم ) يعيبهم فلعله فعله ويذكر ثاني مفعولي سمع ، أو صفة لـ ( فتى ) مصححة لأن يتعلق به السمع وهو أبلغ في نسبة الذكر إليه . ( يقال له إبراهيم ) خبر محذوف أي هو إبراهيم ، ويجوز أن يرفع بالفعل لأن المراد به الاسم .

                                                                                                                                                                                                                                        ( قالوا فأتوا به على أعين الناس ) بمرأى منهم بحيث تتمكن صورته في أعينهم تمكن الراكب على المركوب . ( لعلهم يشهدون ) بفعله أو قوله أو يحضرون عقوبتنا له .

                                                                                                                                                                                                                                        [ ص: 55 ]

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية