الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      الذين آمنوا وعملوا الصالحات طوبى لهم وحسن مآب

                                                                                                                                                                                                                                      الذين آمنوا وعملوا الصالحات بدل من القلوب على حذف المضاف بدل الكل حسبما رمز إليه، أي: قلوب الذين آمنوا، وفيه إيماء إلى أن الإنسان إنما هو القلب، أو مبتدأ خبره الجملة الدعائية على التأويل. أعني: قوله: طوبى لهم أو خبر مبتدأ مضمر، أو نصب على المدح. فطوبى لهم حال عاملها الفعلان، وطوبى مصدر من طاب. كبشرى، وزلفى، والواو منقلبة من الياء، كموقن، وموسر. وقرأ مكوزة الأعرابي: طيبي لتسلم الياء. والمعنى: أصابوا خيرا، ومحلها النصب كسلاما لك، أو الرفع على الابتداء، وإن كانت نكرة لكونها في معنى الدعاء، كسلام عليك يدل على ذلك القراءة في قوله تعالى: وحسن مآب بالنصب والرفع ، واللام في لهم، للبيان مثلها في سقيا لك.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية