الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                        صفحة جزء
                                                        [ ص: 309 ] 35 - باب صلاة الخوف ، كيف هي ؟

                                                        1847 - حدثنا ابن أبي عمران ، قال : ثنا عاصم بن علي ، وخلف بن هشام ، قالا : ثنا أبو عوانة . ( ح )

                                                        1848 - حدثنا ابن مرزوق ، قال : ثنا أبو إسحاق الضرير . ( ح ) .

                                                        1849 - وحدثنا عبد العزيز بن معاوية ، قال : ثنا يحيى بن حماد ، قال : ثنا أبو عوانة .

                                                        1850 - وحدثنا صالح بن عبد الرحمن ، قال : ثنا سعيد بن منصور ، قال : ثنا أبو عوانة ، عن بكير بن الأخنس ، عن مجاهد ، عن ابن عباس رضي الله عنه قال : فرض الله - عز وجل - على لسان نبيكم صلى الله عليه وسلم أربعا في الحضر ، وركعتين في السفر ، وركعة في الخوف .

                                                        قال أبو جعفر : فذهب قوم إلى هذا الحديث فقلدوه ، وجعلوه أصلا فجعلوا صلاة الخوف ركعة .

                                                        فكان من الحجة عليهم في ذلك أن الله - عز وجل - قال : وإذا كنت فيهم فأقمت لهم الصلاة فلتقم طائفة منهم معك وليأخذوا أسلحتهم فإذا سجدوا فليكونوا من ورائكم ولتأت طائفة أخرى لم يصلوا فليصلوا معك . ففرض الله - عز وجل - صلاة الخوف ، ونص فرضها في كتابه هكذا .

                                                        وجعل صلاة الطائفة بعد تمام الركعة الأولى مع الإمام .

                                                        فثبت بهذا أن الإمام يصليها في حال الخوف ركعتين ، وهذا خلاف هذا الحديث ، ولا يجوز أن يؤخذ بحديث يدفعه نص الكتاب . ثم قد عارضه عن ابن عباس رضي الله عنهما غيره .

                                                        التالي السابق


                                                        الخدمات العلمية