الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        قالوا أأنت فعلت هذا بآلهتنا يا إبراهيم قال بل فعله كبيرهم هذا فاسألوهم إن كانوا ينطقون

                                                                                                                                                                                                                                        ( قالوا أأنت فعلت هذا بآلهتنا يا إبراهيم ) حين أحضروه .

                                                                                                                                                                                                                                        ( قال بل فعله كبيرهم هذا فاسألوهم إن كانوا ينطقون ) أسند الفعل إليه تجوزا لأن غيظه لما رأى من زيادة تعظيمهم له تسبب لمباشرته إياه ، أو تقريرا لنفسه مع الاستهزاء والتبكيت على أسلوب تعريضي كما لو قال لك من لا يحسن الخط فيما كتبته بخط رشيق : أأنت كتبت هذا فقلت بل كتبته أنت ، أو حكاية لما يلزم من مذهبهم جوازه ، وقيل إنه في المعنى متعلق بقوله ( إن كانوا ينطقون ) وما بينهما اعتراض أو إلى ضمير ( فتى ) أو ( إبراهيم ) ، وقوله ( كبيرهم هذا ) مبتدأ وخبر ولذلك وقف على فعله . وما روي أنه عليه الصلاة والسلام قال «لإبراهيم ثلاث كذبات » تسمية للمعاريض كذبا لما شابهت صورتها صورته .

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية