الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        فرجعوا إلى أنفسهم فقالوا إنكم أنتم الظالمون ثم نكسوا على رءوسهم لقد علمت ما هؤلاء ينطقون

                                                                                                                                                                                                                                        ( فرجعوا إلى أنفسهم ) وراجعوا عقولهم . ( فقالوا ) فقال بعضهم لبعض . ( إنكم أنتم الظالمون ) بهذا السؤال أو بعبادة من لا ينطق ولا يضر ولا ينفع لا من ظلمتموه بقولكم ( إنه لمن الظالمين ) .

                                                                                                                                                                                                                                        ( ثم نكسوا على رءوسهم ) انقلبوا إلى المجادلة بعد ما استقاموا بالمراجعة ، شبه عودهم إلى الباطل بصيرورة أسفل الشيء مستعليا على أعلاه . وقرئ «نكسوا » بالتشديد و «نكسوا » أي نكسوا أنفسهم . ( لقد علمت ما هؤلاء ينطقون ) فكيف تأمرنا بسؤالها وهو على إرادة القول .

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية