الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        ولم تكن له فئة [ 43 ] .

                                                                                                                                                                                                                                        اسم تكن ، والخبر : ( له ) ، ويجوز أن يكون ( ينصرونه ) الخبر . والوجه الأول عند سيبويه أولى ؛ لأنه قد تقدم له ، وأبو العباس يخالفه ويحتج بقول الله - جل وعز - : " ولم يكن له كفوءا أحد " ، وقد أجاز سيبويه الوجه الآخر ، وأنشد :


                                                                                                                                                                                                                                        لتقربن قربا جلذيا ما دام فيهن فصيل حيا



                                                                                                                                                                                                                                        وينصرونه على معنى فئة لأن معناها أقوام ، ولو كان على اللفظ لكان : ولم تكن له فئة تنصره ، كما قال الله - جل وعز - : " فئة تقاتل في سبيل الله " . ( وما كان منتصرا ) أي : ولم يكن يصل أيضا إلى نصر نفسه .

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية